أكدت السير على نهجه النضالي المقاوم… قوى فلسطينية: الراحل بسام الشكعة كان قائداً تاريخياً وحالة مميزة في النضال

 

 

أكدت طلائع حرب التحرير الشعبية الفلسطينية – قوات الصاعقة أن المناضل الفلسطيني الراحل بسام الشكعة كان قائدا تاريخيا للشعب الفلسطيني، ورغم تقدمه في السن وحالته الصحية الناجمة عن فقدانه ساقيه نتيجة محاولة اغتيال آثمة جرت عام 1980 إلا أنه بقي شعلة تمثل حالة مميزة في النضال والمقاومة والثبات على الموقف، والتمسك بأهداف وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي بيان صادر عنها، تلقت «الثورة» نسخة منه أكد طلائع حرب التحرير أن الفقيد الراحل كان من المبادرين لتشكيل لجنة التوجيه الوطني الفلسطيني – ذراع منظمة التحرير الفلسطينية في الداخل، والتي لعبت دورا كبيرا في رسم وقيادة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومارس دوره النضالي والتنظيمي بكل تواضع ومصداقية، ما أكسبه ثقة الشعب الفلسطيني، وجعله يحقق فوزا كاسحا في أول انتخابات بلدية جرت تحت نير الاحتلال عام 1976 لنابلس كبرى مدن الضفة الغربية.
وأشارت طلائع التحرير في بيانها إلى أن الراحل الشكعة عارض اتفاقيات كامب ديفيد التي رأى فيها ضربة قاصمة للبعد القومي، وشارك في الكثير من المؤتمرات والأنشطة التي تندد وتدعو إلى رفض تلك الاتفاقيات، وهذا جعله عرضة لمحاولة الاغتيال الآثمة، وفي اندلاع انتفاضة شعبية عارمة في الضفة والقطاع، لأنه يمثل ضمير الشعب، ملتصقا بجماهيره ومساهما في خدمة شعبه وقضاياه.
وأكدت الطلائع على الاستمرار في المقاومة والسير على نهج الراحل الشكعة، وقيادته حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وكانت العديد من القوى الفلسطينية قد أكدت أن المناضل الشكعه كان له دور رائد في الحفاظ على الثوابت الوطنية ومنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد، ورفضه لممارسات الاحتلال، ودفع ثمنا غاليا لذلك، مشددة على السير في نهجه النضالي.
وكان الموت قد غيب المناضل الشكعة مساء أول من أمس عن عمر ناهز الـ 89 عاما في مدينة نابلس بالضفة الغربية وهو أحد أبرز رموز المقاومة والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ولد الشكعة عام 1930 في نابلس وانتخب رئيسا لبلديتها عام 1976 وأسس مع رموز وطنية فلسطينية لجنة التوجيه الوطني التي قادت نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستيطانية.
تعرض الشكعة الذي لعب دورا كبيرا في إفشال مخططات كيان الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم، للتهديد من قبل وزير الحرب الإسرائيلي عيزر وايزمن في عام 1979 وبعد مشاركته في العام نفسه بتظاهرة ضد إقامة مستوطنة على أراضي الفلسطينيين شرق نابلس، واعتقلته قوات الاحتلال إلا أنها اضطرت للإفراج عنه بعد إضرابه عن الطعام والإضراب الشامل الذي عم الأراضي الفلسطينية المحتلة احتجاجا على اعتقاله.
في الثاني من حزيران عام 1980 تعرض الشكعة لمحاولة اغتيال على يد الاحتلال الإسرائيلي وأدى انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته إلى بتر قدميه حيث أشعلت تلك الجريمة شرارة انتفاضة استمرت عدة أشهر وشملت مختلف المدن الفلسطينية.
وبعد فشل محاولة الاغتيال حاصرت قوات الاحتلال منزله ومنعت زواره من التواصل معه ولكن ذلك لم يثن الشكعة عن مواصلة كفاحه ضد الاحتلال.. ومقولته الشهيرة بعد التفجير محفورة في وجدان كل فلسطيني وعربي: «إن استطاعوا قطع أقدامي فلن يستطيعوا قطع نضالي.. أراد لي الصهاينة أن أموت ولكن الله منحني الحياة لكي أكمل رسالتي في الدفاع عن فلسطين عربية حرة كل فلسطين.. وحق كل عربي أن يدافع عن فلسطين لأنها قضية الشعب العربي والأمة العربية وهي قضية قومية عربية».
يشار إلى أن المناضل بسام الشكعة هو الرئيس الفخري للجنة الشعبية للدفاع عن سورية، التي تأسست في العاشر من أيار عام 2011 في قرية الرويس المهجرة في الجليل المحتل، حيث رفع علم سورية دفاعا عنها بوجه الحرب الإرهابية التي شنت عليها وهو العضو المؤسس للتيار القومي العربي في فلسطين المحتلة.
وكالات – الثورة

 

التاريخ: الخميس 25-7-2019
رقم العدد : 17033

آخر الأخبار
استطلاعات رأي تعطي الأولوية لأميركا في العلاقات الاقتصادية على حساب الصين إدانات عربية ودولية: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهديد لاستقرار المنطقة سوريا تدين الانتهاكات بحق أهلنا في السويداء وتتعهد بمحاسبة المتورطين مجموعة البحث والإنقاذ القطرية تؤكد دعم قطر المتواصل للشعب السوري درعا تستقبل العائلات المتضررة والمهجرة من السويداء ملامح النظام الضريبي الجديد.. الحلاق لـ "الثورة": صفحة جديدة مع قطاع الأعمال تقوم على مبدأ العدل وا... الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها إلى حلب في آب المقبل هل تمارس موسكو ضغوطاً على طهران لإبرام اتفاق "صفر تخصيب" مع واشنطن؟ ماليزيا: لن نسمح بجعل بلادنا مركزاً لتجنيد الإرهابيين أو تمويلهم وادي بردى.. بانتظار مشاريع خدمات وتنمية تُعيد صورتها السياحية والبيئية جنبلاط : إسرائيل تستغل "أحداث السويداء" لإحداث الفوضى مركز الملك سلمان يسلم الكفالة الشهرية لـ600 يتيم في حلب بينهم "المخلوع".. فرنسا تطالب بتحديد مكان 20 من مجرمي النظام البائد لمحاكمتهم "الداء الزلاقي" في سوريا.. بين التحديات الصحية والدعم المجتمعي تجديد للأمل في قلوب الطلاب..إعمار التعليم في ريف إدلب الجنوبي موت مجاني وغياب لدور الجهات المعنية.. درعا تختنق بالدراجات النارية! الحرائق الزراعية تتصدر المشهد في طرطوس بمساحة 260 دونماً "ذبابة الرمل" أو "اللاشمانيا" عدو يهدد الأهل في حلب الألغام تواصل قتل المدنيين في ريف إدلب الجنوبي "السليخة".. شاهد على معاناة مستمرة لأهالٍ بانتظار حقهم بحياة كريمة