استمرار تدهور الوضع الإنساني في مخيمي الركبان والهول يثير القلق…دمشق وموسكو: واشنطن تعرقل عودة المهجّرين.. وحل الأزمة بالقضاء على الإرهاب وسحب القوات الأجنبية غير الشرعية
أكدت الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو القضاء على فلول الإرهاب الدولي وسحب القوات الأجنبية الموجودة بصورة غير شرعية في البلاد، وعودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى مناطقهم المحررة واحترام السيادة الوطنية والعمل على إعادة إعمار البلاد.
وأكدت الهيئتان في بيان لهما عقب الاجتماع الدوري الذي عقد أمس في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة بمشاركة ممثلي المؤسسات المختصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن واشنطن وحلفاءها يواصلون وضع العراقيل أمام عملية إعادة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى بلادهم من الدول المجاورة لسورية.
وشدد البيان على أن الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية هو السبب الأساسي لعدم استقرار الموقف في المناطق التي تحتلها، مرحباً بالجهود المبذولة لوضع خطة بالتعاون مع ممثلي الهلال الأحمر العربي السوري لإجلاء المهجرين من مخيم الركبان.
وأوضح البيان أن الدولة السورية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري أنجزت جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة لاستقبال كريم لمهجري مخيم الركبان وتحضير العدد الكافي من الأماكن اللازمة لإيوائهم بصورة مؤقتة في محافظة حمص بمراكز الإقامة المؤقتة.
وتقدم الحكومة السورية الدعم والمساعدة للاجئين السوريين والمهجرين من مناطقهم بفعل الإرهاب في كل المخيمات مع إقامة مؤقتة لهم وتدعم الفرق الإغاثية والطبية في ظل التضييق على عمل المنظمات الدولية من قبل المجموعات الإرهابية التابعة والمدعومة من الولايات المتحدة.
وبحسب البيان فإن عدد المهجرين العائدين يتزايد باستمرار عبر الحدود الأردنية السورية وذلك بفضل الجهود المشتركة للهيئتين وأن التزايد الدائم لعدد العائدين من الأراضي اللبنانية يؤكد أيضاً فعالية الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لترسيخ الحياة السلمية في البلاد.
وعبرت الهيئتان في البيان عن قلقهما الشديد من استمرار تدهور الوضع الإنساني في مخيمي الركبان والهول في المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة، وأشارتا إلى أن أغلبية المشكلات الحقيقية لمهجري الركبان لا تزال دون حل إضافة إلى وجود عائلات الإرهابيين في المخيم الأمر الذي يوفر تربة خصبة لانتشار الفكر الإرهابي لتنظيم داعش بينهم.
ويعيش آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء وتقوم قوات الاحتلال الأميركي وميليشياته الإرهابية الموجودة بشكل غير شرعي في منطقة التنف باحتجازهم وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي، كما تعمل قوات الاحتلال الأميركي وميليشياته على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال.
وأكدت سورية وروسيا مراراً ضرورة وضع حد لاحتجاز آلاف المهجرين السوريين في مخيم الركبان وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي عبر السماح للمحتجزين بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وطالبت الهيئتان المجتمع الدولي رفع العقوبات الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية التي تعوق وصول المعونات الإنسانية وتنفيذ الحوالات المالية والحصول على المعدات الطبية كما أنها السبب الأساسي لأزمة المحروقات في البلاد.
سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 25-7-2019
رقم العدد : 17033