استعصاءات واشنطن!

 

 

اغتاظ الأميركي مجدداً من مشهد استعادة الجيش العربي السوري لمنطقتين استراتيجيتين في ريف حماة الشمالي وهما تل الملح وبلدة الجبين وتحريرهما من أغلال الأدوات الأميركية الإرهابية وبفارق زمني لا يتعدى الساعات، فنفذ تحالفه العدواني وبالسرعة القصوى مجزرة جديدة على قرية الرز بريف دير الزور الشرقي، كمسعى خفي منه لدعم بقايا أدواته التي يقضم الجيش مساحات تواجدها، ولكن مجزرته هذه لن تصرف الأنظار عن هذا المنحى الاستراتيجي الذي يأتي كورقة قوية لإنجازات الجيش المتقدمة في مكافحة الإرهاب، ومضافة إلى طاولة آستنة 13 ومفاوضاتها المقررة بعد غد، والذي يبدو أن مسارها يفعل فعله في الأميركي والتركي العدواني رغم أن الأخير ضامن في عمليتها.
هذه المجزرة الأميركية والتصعيد بالغارات على المدنيين، تكشف أن واشنطن لا تتحمل رؤية أي خسارة لاحتلالها غير المباشر، وما لتلك الخسارة الميدانية والتواجد العدواني من تبعات لاحقة في معادلة الحرب القائمة على سورية، كعنصر استراتيجي ينكس خطوط السياسة الأميركية وتواجدها على الساحة الدولية، خاصة وأن الهزائم الدبلوماسية والسياسية أصبحت مغناطيساً تلاحق الأميركي وتنال من هيبته، هنا في سورية اولاً، وما يحاذيها من العراق تالياً، حيث الحشد الشعبي العراقي ينذرها بالمغادرة ومُصر على رحيلها بأي شكل، وثالثاً، هناك في مضيق هرمز حيث الوجه تحول إلى كتلة حالكة من السواد أمام الاصرار على عدم تقديم التنازلات أو الوقوف بدور التبرعات له أو هز فنجان القهوة لعداونيته وعنصريته وتصعيده وقرصنته.
تصعيد إرهابي أميركي تفيض وقاحته على الشعب السوري ودمائه وأرواحه من قبل أميركا التي تحاول زرع كيان من آلاف الإرهابيين المستقدمين على الحدود السورية العراقية، ومن نظام أردوغان المتآمر بكل خلاياه العثمانية الذي يتوهم بما يسميها مناطق آمنة شمالاً ودعم التنظيمات الإرهابية في إدلب بأسلحة وعتاد متطور والتمترس بالأنفاق والجبال لتحقيق أوهامه باستنزاف سورية، ومن أدواتهما من المرتزقة والميليشيات الانفصالية التي تتدحرج بغير الوطنية إلى القاع وبإرادتها، حيث لا تريد أن تعتبر من دروس التحرير القائمة التي ينجزها الجيش العربي السوري على كل معتدٍ على الأرض السورية.
مجازر أميركية واعتداءات تركية وأحزمة ناسفة صهيونية، هي التعبير الحقيقي عن حالة غليان الهيستيريا التي تعصف بالناتو الأطلسي على الأرض السورية، فالجيش يوثق عقارب خطواته غير آبهٍ بنعيق المتآمرين وحسابات أوهامهم، فهي واهية مهما استطالتهم الأمراض الإرهابية، وهو في عيده المتجدد بعد غدٍ الخميس سيجدد قسم الولاء للوطن والشهداء والجرحى حتى النصر الكامل على الإرهاب.

 

فاتن حسن عادله

التاريخ: الثلاثاء 30-7-2019
رقم العدد : 17037

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة