إبداع شعري7

وكأن الشعر شلال متدفق يجري على لسان الشاعر صالح هواري في مجموعته «قراءة في فنجان الغيم» متدفقا رقراقا فلا تكلف ولا حشو ولا تصنع ولكن عبارات شعرية جاهزة وتبدو العبارة قد فصلت على قياس المعنى والقافية وجدت مكانها في هذا الموضع دون غيره ووجودها يغني وغيابها يشكل فراغا ملموسا.
ويستهل الشاعر هواري المجموعة بقوة وعناد موجها قصيدته إلى الفدائي الذي يقف على خطوط النار قائلا له: «قف عند حدك لا تجازف أو فجازف.. مت.. لا تمت إلا كسهم الضوء واقف.. هي فرصة بيديك واحدة ولا تأتيك في كل المواقف.. في بيت نارك طلقة تسعى.. وأنت بسرها مليون عارف».
ويطغى الهم الوطني على المجموعة فهو فلسطيني الهوية دمشقي الهوى حيث يقول لدمشق: «سرقت فؤادي الشام أين أنا.. هل ضعت في عينيك يا بردى.. الشام سيدتي وملهمتي.. إلا إليها لن أمد يدا» ليظل حالما بالعودة إلى تراب فلسطين حاملا مفتاح داره في يديه منتظرا ذاك البيت البعيد قائلا لفلسطين السليبة: «أنا بانتظارك تحت ظل قصيدتي.. هل أنت أيضا بانتظاري.. هذا الفراق المر لا هو باختيارك أنت أو هو باختياري.. إن كنت يوما قد نسيتك فاقبلي مني اعتذاري». ولا تخلو المجموعة من الهم الوجداني العاطفي الذي تميز به الشاعر هواري بأسلوب جذاب سهل ممتنع زادته الغنائية والإيقاع الموسيقي جمالا فيقول: «قولي الصحيح.. تشجعي.. هل أنت راضية معي.. إن كنت راضية فزيدي في دلالك واطمعي.. عندي الكثير من الأماني.. فاقطفي وتمتعي».
وتقع المجموعة الصادرة عن دار العتيق في 186 صفحة من القطع المتوسط وما يقارب مئة قصيدة تنوعت بين الشعر العمودي والتفعيلة.

التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044

 

 

 

 

آخر الأخبار
دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات