تبدأ العطلة الطويلة غداً ومعها تبدأ المشكلات عند الكثيرين، وتنفيذ برامج للراحة والاستجمام عند القليلين.. فمعظم المواطنين لاسيما من يفتقر لأي دخل أو من كان دخله محدوداً لن يتمكنوا من تأمين متطلبات قضاء هذه العطلة ولا متطلبات الفرح بعيد الأضحى الواقع ضمنها، والسبب بكل بساطة عدم وجود أي دخل يذكر عند نسبة منهم وضعف الرواتب والتعويضات عند النسبة الباقية، وبالتالي عدم قدرتهم على شراء الألبسة والحلويات والمواد الغذائية المختلفة، إضافة لعدم قدرتهم على القيام بزيارات ورحلات و(سيرانات) وأي أمر يسعد الأطفال ويدخل الفرح إلى قلوبهم في فترة الأعياد!
لقد أتى العيد مجدداً دون أن تقدم الحكومة على أي خطوة باتجاه ردم الهوة الواسعة بين الدخل وتكاليف المعيشة، وبالتالي بقيت القوة الشرائية للمواطن ضعيفة، وإمكانية الحركة عنده شبه معدومة، والغصة في قلبه من هذا الواقع شبه دائمة.. لكن مع ذلك بقي محكوماً بالأمل ومؤمناً بالانتصار النهائي على الإرهاب الذي يحمله جزءاً كبيراً من مسؤولية ما هو فيه.
في ضوء هذا الواقع كنّا نتمنى لو أقدمت جهاتنا العامة على القيام بمبادرات تجاه العاملين لديها من شأنها التخفيف عنهم، وتأمين بعض متطلباتهم الضرورية في هذه العطلة الطويلة، وأيضاً لو أقدمت منظماتنا ونقاباتنا واتحاداتنا على مبادرات مماثلة تجاه أعضائها تشمل فيما تشمل تنظيم رحلات لهم ولأسرهم إلى مواقع السياحة الشعبية والمناطق الطبيعية في الساحل وبعض المحافظات الأخرى يتم من خلالها تحقيق عدة أهداف دفعة واحدة.
لن نطيل.. ونقول لجميع القرّاء كل عام وأنتم وجيشنا الباسل ووطننا الغالي بألف ألف خير.
هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044