جرحى مدنيون بينهم طفلة باعتداءات إرهابية على أحياء سكنية بحلب.. ونظام أردوغان يؤازر مرتزقته.. الجيش يستهدف بعمليات مركزة محاور إمداد وتحرك الإرهابيين على محور الهبيط ويدمر آليات وتحصينات
رغم فشل كل المخططات العدوانية في استهداف سورية وشعبها إلا أن رعاة الحرب الإرهابية ما زالوا يراهنون على ما تبقى من تنظيماتهم الإجرامية المرتزقة للإيغال أكثر في سفك دم الشعب السوري، ولم يتعظوا من فشلهم وخيباتهم المتلاحقة بعد، ويتوهمون أن بإرسالهم المزيد من الإرهابيين عبر الحدود، وتزويدهم بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة المصنعة في الغرب المتصهين سيحققون ما عجزوا عن تنفيذه، لكن إصرار الدولة السورية في القضاء بشكل نهائي على الإرهاب المصدر إليها سيحول دون ما يصبون إليه ويوصد الباب أمام مشاريعهم الاستعمارية الجديدة.
فقد واصلت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حماة عملياتها العسكرية على مواقع انتشار وتحصينات المجموعات الإرهابية وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
ووفق ما ذكره التلفزيون السوري نقلاً عن مراسل الأخبار فإن وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة على فلول المجموعات الإرهابية المندحرة من بلدة الصخر وتل الصخر وصوامع الجيسات التي تمت استعادتها أول أمس، مشيراً إلى أن المعلومات الميدانية تؤكد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
وذكر التلفزيون أن وحدات من الجيش نفذت عمليات مركزة على محاور إمداد وتحرك المجموعات الإرهابية على محور الهبيط أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير العديد من آلياتهم وتحصيناتهم.
من جهة أخرى، وفي دليل جديد يفضح تورط نظام أردوغان بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية تسليحاً وتدريباً ويؤكد ارتباط الإرهابيين بالنظام التركي، ذكرت تقارير إعلامية بأن رتلاً عسكرياً تركياً مؤلفاً من نحو 15 آلية ومصفحة عسكرية قد توغل إلى داخل الأراضي السورية أول من أمس من معبر خربة الجوز بريف إدلب الغربي وتوجه إلى نقطة اشتبرق ومن ثم إلى نقطة شير مغار بجبل شحشبو.
وتؤكد عشرات التقارير الدولية بما فيها التركية إضافة إلى إقرار العديد من المسؤولين والسياسيين الأتراك بتورط النظام التركي وعلى رأسه أردوغان بدعم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما «داعش والنصرة» من خلال فتح الحدود أمام الإرهابيين القادمين من شتى أصقاع الأرض والتسلل إلى سورية إضافة إلى تقديم مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجستي بما فيه الطبي لعلاج الإرهابيين المصابين.
من جهة ثانية أصيب ستة مدنيين بينهم طفلة بجروح نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على عدد من أحياء مدينة حلب.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح لمراسل سانا أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة المنتشرين بمنطقة الراشدين غرب المدينة اعتدوا مساء أمس بالقذائف الصاروخية على أحياء الإذاعة والخالدية والموكامبو ومحيط الحرم الجامعي ما أدى إلى إصابة /6/ أشخاص بجروح بينهم طفلة /9/ سنوات ووقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.
ولفت المراسل إلى أنه تم إسعاف الجرحى إلى المشافي العامة في المدينة وتقديم التدخلات الإسعافية والعلاجية اللازمة لهم.
وبين المراسل أن وحدات من الجيش العربي السوري رصدت أماكن إطلاق القذائف وتعاملت مع الإرهابيين برمايات دقيقة ما أدى إلى تدمير منصات إطلاق ونقاط محصنة للإرهابيين وإيقاع خسائر في صفوفهم.
واستشهد في نهاية الشهر الماضي طفلان وأصيب /8/ مدنيين بجروح نتيجة اعتداء مجموعات إرهابية بالقذائف الصاروخية على حي الزبدية بمدينة حلب.
وتنتشر في قرى بريف حلب الغربي وفى حي الراشدين عند الأطراف الغربية للمدينة مجموعات إرهابية تتلقى الدعم من النظام التركي وتعتدي بالقذائف على الأحياء السكنية والمناطق المجاورة ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين جلهم أطفال ونساء.
إلى ذلك أصيب شاب بجروح أمس جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية في بلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي.
وذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لمراسلة سانا أن شاباً في السابعة عشرة من عمره فقد أصابع قدمه اليمنى جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في مزارع بلدة مضايا بمنطقة الزبداني، مشيراً إلى أن الشاب أسعف إلى مشفى الزبداني لتلقي العلاج.
واستشهد أمس الأول عامل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح من المؤسسة العامة للجيولوجيا بانفجار لغم من مخلفات الإرهابيين بسيارة كانت تقلهم إلى مكان عملهم في منطقة الضمير كما أصيب سائق جرافة بشظايا لغم انفجر بينما كان يقوم بإزالة ركام من شارع عام في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية.
وعمدت التنظيمات الإرهابية بشكل ممنهج إلى زرع كميات كبيرة من العبوات الناسفة والألغام في المنازل والمباني والشوارع والساحات والأراضي الزراعية في مناطق انتشارها قبل تحريرها من قبل الجيش العربي السوري بقصد إيقاع المزيد من الضحايا المدنيين وبث الرعب في نفوس المهجرين العائدين إلى قراهم وبلداتهم.
سانا -الثورة:
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046