الهجمات الكيميائية المزعومة مفبركة… صحفية كندية: جمعت وثائق حية تؤكد ارتباط «الخوذ البيضاء» بالتنظيمات الإرهابية
كشفت الصحفية الكندية إيڤا بارتليت التي عملت في سورية عن تعامل مباشر بين إرهابيي «الخوذ البيضاء» والتنظيمات الإرهابية، كجبهة النصرة، وفيلق الرحمن، وغيرهما من الفصائل المسلحة.
ووفق ما ذكرته قناة الميادين، قالت بارتليت إن الشهادات التي جمعتها عن «الخوذ البيضاء» في الغوطة الشرقية وغيرها من الأماكن كانت كلها تخبرني بأن هذه المنظمة عملت يداً بيد مع كل الجماعات الإرهابية مثل» جبهة النصرة، وفيلق الرحمن، وجيش الاسلام».
وأضافت: في الغوطة الشرقية أخبروني أيضاً عن فبركة الهجمات الكيميائية لتوريط الجيش السوري والحكومة السورية.
وتؤكد كل من سورية وروسيا أن منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية تعمل لمصالح غربية، وتضم عملاء استخبارات، وتقوم بفبركة أدلّة حول استخدام الكيماوي المزعوم في سورية، بينما تدافع أميركا والغرب و»الناتو» عن تلك المنظمة الإرهابية وتعتبرها الولايات المتحدة «منظمة رائعة»، طبعا بالنظر للخدمات الكبيرة التي تقدمها المنظمة لمنظومة العدوان على سورية وعلى رأسها أميركا.
وتتعمد الولايات المتحدة عبر أدواتها من التنظيمات الإرهابية وما يسمى عناصر «الخوذ البيضاء» تمثيل مسرحيات مفبركة لهجمات مزعومة بالأسلحة الكيميائية تتهم بها الحكومة السورية لإنقاذ الإرهابيين من نهايتهم المحتومة في مواجهة الجيش العربي السوري وتبرير العدوان الخارجي على سورية.
وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل «الخوذ البيضاء» ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.
يذكر أن تحقيقات نشرها مراسل هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ ريام دالاتي في شباط الماضي واستغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في نيسان من العام الماضي أثبتت أنها «مجرد مسرحية» موضحا أن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين في دوما كان مفبركا «كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير» وأنه توصل إلى ذلك استناداً إلى مقابلات مع نشطاء وعناصر مما يسمى «الخوذ البيضاء» وسكان في المنطقة.
وكان مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام الصباغ أكد خلال مؤتمر صحفي نظمته البعثة الروسية في لاهاي في آذار الماضي أن التقرير النهائي لبعثة تقصي الحقائق بشأن ادعاء استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما يوم الـ 7 من نيسان 2018 تضمن تحريفا خطيرا للحقائق على الأرض والكثير من التناقضات وعدم الاتساق مشيرا إلى التسييس الواضح الذي ظهر في التقرير من خلال بعض الإيحاءات ضد الحكومة السورية في الوقت الذي أهمل تماما دور منظمة «الخوذ البيضاء» ذراع «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي لعبت دورا في تطبيق أجندة الدول التي وقفت وراء الحرب ضد سورية.
ولطالما استخدم رعاة الإرهاب على مدى السنوات الثماني الماضية بث الأخبار الكاذبة والأضاليل والأفلام الدعائية في سياق أجندات مدروسة وموجهة ضد سورية وليست ادعاءات وقوع مجازر وحدوث هجمات بالأسلحة الكيميائية إلا أمثلة قليلة على ما حاول داعمو الإرهاب عبثاً الترويج له على مر السنوات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 11-8-2019
رقم العدد : 17047