ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
ومرت الأعياد… والمناسبات… واحداً تلو الآخر… ومنذ سنوات… والمواطن السوري يحلم بشيء ما… موعود “بالوعود” الممزوجة بالترجي النظر إلى الحالة التي وصل إليها من ضيق الحال والأحوال…!
لا الوعود تحققت… ولا الأحلام صدقت… أما المواطن “الموظف” ما زال يدور في حلقة جيوبه “المبخوشة”… والأمل يلاحقه بأن تنظر الحكومة إلى وضعه…!!
الكل يدرك أن معظم الشرائح الاجتماعية سواء أكان سائقا أم عاملا أم تاجرا… إلخ… قام على تسوية وضعه وأجرته “جهده” تناسباً مع سعر الصرف…
إلا الموظف … ما زال محكوماً براتب لا يتماشى بحال من الأحوال مع الطبيعة المعيشية المفروضة عليه…
أمام هذه الحالة المزرية لحال “الموظف” والذي لا يصل راتبه إلى أكثر من (80) دولاراً… ما عساه يعمل في سوق “فلتان” … وغلاء فاحش… وخاصة أن الاستحقاقات تلاحقه في كل مكان…
إذن تحسين أو رفع الراتب لم يعد حاجة فقط بل بات ضرورة … من أجل إعادة التوازن إلى شريحة اجتماعية اقتربت من الانقراض “الوسطى” وكذلك تنشيط الحالة الاقتصادية وانتعاشها…
الوضع لم يعد يحتمل… وأصبح واجب توسيع فرجار الرؤية عند “المعنيين” أمر عاجل… فالخطر بدأ يداهمنا… والثقة باتت “قاب قوسين”…