القضاء التركي يوجه صفعة لأردوغان ويقاطع احتفالية رئاسية

احتجاجاً على مصادرة رئيس النظام التركي رجب أردوغان كل شيء في البلاد بما فيها القضاء الذي يمثل إحدى الدعامات الأهم، فإن ثمة صفعة مباشرة وجهها المحامون لسياسة سيطرته واستبداده هذه، في تأكيد منهم على رفضهم هذه العدائية والتقويض والتملك والخلخلة في مؤسسات الدولة التي يمارسها بحقهم وبحق الآلاف ممن اعتقلهم نظامه إرهاباً وترهيباً.
وفي هذه المواجهة المباشرة ضد ديكتاتورية أردوغان، أكدت نقابات المحامين التركية، مقاطعتها لمراسم قضائية احتفالية تقام الشهر المقبل في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، نتيجة لغياب وتدهور حالة الحريات وحقوق الإنسان، وسيطرة الرئيس رجب أردوغان المباشرة على القضاء.
ووفقا لموقع سكاي نيوز، فقد أعلنت نقابة المحامين بأنقرة رفضها دعوة من محكمة الاستئناف العليا لحضور مراسم تحتفي ببدء العام القضائي في 2 الشهر المقبل، بحسب ما نقلت صحيفة «أحوال تركية» ووكالة بلومبيرج الأميركية.
وكانت نقابة المحامين في مدينة إزمير هي أول النقابات التي رفضت الدعوة، الخميس الماضي، ومن حينها انضمت 10 نقابات أخرى للمقاطعة.
وذكر بيان رفض نقابة إزمير الموجه لرئيس المحكمة أنه من المحتمل أن تتحدث في الخطاب، الذي ستلقيه هناك عن استقلال القضاء وحياديته.. ورغم أنك تعلم أن الآلاف من الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحقوق قابعون في السجون.. سوف تتحدث عن الحريات الشخصية والسلامة وحرية التعبير والحق في محاكمات عادلة وحرية الصحافة.
وأضاف البيان: سوف تؤكد مراراً وتكراراً على أنك لا تتلقى الأوامر أو التعليمات من أحد، وأن لا شيء يعلو على القانون.. لكن أين ستقول هذا؟ في ساحة القصر حيث يعيش الرئيس.
وبموجب حالة الطوارئ في تركيا، التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016، تم عزل أو اعتقال محامين وقضاة ضمن آلاف آخرين.
وفصلت السلطات التركية الآلاف من ممثلي الادعاء والقضاة منذ محاولة الانقلاب تلك، كما أصدرت في آذار الماضي أوامر باعتقال 126 شخصاً آخر، يعملون في القضاء للاشتباه في صلتهم بشبكة فتح الله غولن، المقيم في أميركا، والذي يتهمه أردوغان بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.
وتقول تركيا إنه إلى جانب الجيش ومؤسسات الدولة، فإن نظامها القضائي مخترق من أفراد تابعين لشبكة غولن.
وتولى أردوغان رئاسة الدولة العام الماضي، ليتمتع بصلاحيات واسعة تشمل نفوذا أكبر على القضاء، واختيار أعضاء مجلس القضاة والمدعين المسؤولين عن تعيين القضاة.
وفي تموز 2018 نشرت الجريدة الرسمية التركية مرسوماً رئاسياً يقضي بإلحاق عدد من مؤسسات الدولة برئاسة الجمهورية.
والمؤسسات التي تمّ إلحاقها بأردوغان مباشرة، هي: رئاسة أرشيف الدولة، ومجلس رقابة الدولة، ورئاسة الشؤون الدينية، ورئاسة الأركان التركية، ورئاسة الاتصالات والأمانة العامة لمجلس الأمن القومي، وجهاز الاستخبارات، ورئاسة إدارة القصور الوطنية، ورئاسة الصناعات الدفاعية، ورئاسة الإستراتيجية والميزانية، والصندوق السيادي التركي.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 19-8-2019
الرقم: 17050

 

 

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي