طالبت بتعويض خسائر احتجاز الناقلة.. إيران: لن ننخدع بدعوات الحوار والتفاوض وزمن التفرد الأميركي بالقوة ولّى

(إن اميركا تسعى إلى زيادة التصعيد في المنطقة، وعليها ان تعلم ان التفرد بالقوة لم يعد معترفاً به في وقتنا هذا).. هذا ما أكدته طهران أمس على لسان كبار مسؤوليها، لافتة إلى انها لا تزال ترحب بالتحركات الدبلوماسية والحوار لحل المشكلات، مشددة في الوقت نفسه على ان الأحداث الاخيرة، ومنها اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة، وتوقيف حاملة النفط البريطانية، ومن ثم الافراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، كل ذلك اظهر قوة واقتدار إيران.
حيث اكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان الولايات المتحدة الاميركية تعمل على زيادة التصعيد في المنطقة في حين ان إيران تعمل على خفضه.
وذكرت وكالة فارس ان ظريف قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي بكا هاويستو في هلسنكي أمس في معرض رده على سؤال حول ناقلة النفط الإيرانية ادريان دريا: إن احتجاز الناقلة كان خطوة غير قانونية وانه لم تفرض أي هيئة دولية حظراً على مبيعات النفط الإيرانية وان اوروبا لا يمكنها ان تفرض حظرها على عضو خارج الاتحاد الاوروبي فنحن نسعى إلى خفض التوتر ولكن اميركا تحاول تصعيده.
وأضاف ظريف: بسبب الحظر لا يمكننا أن نكون واضحين بشأن نوايانا في بيع النفط لأن الولايات المتحدة تحاول بشكل غير قانوني ايذاء دول أخرى.
ورداً على سؤال حول ما اذا كان بامكان فنلندا أن تلعب دور الوساطة في ازالة التوتر بين إيران والولايات المتحدة أشار ظريف إلى ان إيران اجرت مفاوضات مسهبة مع الولايات المتحدة ولم تترك طاولة المفاوضات وقال: يجب أن يكون هناك سياق وارضية للوساطة الناجحة وإيران لا ترغب في المواجهة ويجب أن تكون مسألة الوساطة هي كيف يمكن للاميركيين العودة إلى التزاماتهم والالتزام بتعهداتهم في اطار قرار مجلس الامن الذي لم يحظ بتأييدهم فقط بل كانوا يدافعون عنه أيضاً؟.
هذا في حين جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي التأكيد على عدم رغبة إيران بالتصعيد في المنطقة وإنها ترحب بأي خطوات باتجاه الحوار، مشيراً الى استعداد طهران لتطبيق الخطوة الثالثة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي التي لا تزال قيد الدراسة.
وقال موسوي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي هناك الكثير من البلدان التي تحركت بعد التطورات الاخيرة بالمنطقة لخفض حدة التوتر، وإيران وكما كانت دائماً غير راغبة في التصعيد وترحب بالتحركات الدبلوماسية والحوار لحل المشاكل كما ترغب بعودة الاتفاق النووي إلى ما كان عليه سابقاً.
واضاف ان ما قامت به بريطانيا وحكومة جبل طارق بتوقيف ناقلة النفط الإيرانية هو قرصنة بحرية، لافتاً إلى ان الناقلة ادريان دريا غريس 1 سابقاً تبحر حالياً في المياه الدولية وتوقيفها لم يكن شرعياً، مشيراً إلى ان على واشنطن ان تعلم بان التفرد بالقوة لم يعد معترفاً به في عالمنا اليوم.
وحذر المتحدث الإيراني الولايات المتحدة من تداعيات وعواقب اي محاولة لاحتجاز الناقلة التي افرجت عنها سلطات جبل طارق يوم الخميس الماضي بعد احتجازها لفترة 45 يوماً.
كما شدد الموسوي، على أن لا علاقة بين الإفراج عن ناقلة النفط (أدريان دريا 1) (غريس1)، ومصير ناقلة النفط البريطانية (ستينا إمبرو).
وقال الموسوي، إن الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية (ستينا إمبرو) التي احتجزها الحرس الثوري في وقت سابق منوط بقرار المحكمة.
ولفت الموسوي إلى أن على الناقلة البريطانية انتظار دراسة التهم الموجهة إليها بانتهاك قواعد الملاحة وصدور حكم المحكمة. وأكد الموسوي أن طهران أعلنت منذ البداية أن لا علاقة بين احتجاز الناقلة الإيرانية واحتجاز الناقلة البريطانية.
من ناحيته أكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري ان بلاده لن تنخدع مرة أخرى بدعوات الحوار والتفاوض.
وخلال كلمة له أمس اشار باقري إلى ان إيران باتت اليوم اكثر قوة بالرغم من المؤامرات والحرب متعددة الاشكال المفروضة عليها.
ولفت باقري إلى ان الاحداث الاخيرة ومنها اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة وتوقيف حاملة النفط البريطانية ومن ثم الافراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق كل ذلك أظهر قوة واقتدار إيران.
في غضون ذلك طالب رئيس السلطة القضائية الإيرانية ابراهيم رئيسي بتعويض عن الخسائر الناجمة عن احتجاز ناقلة النفط ادريان دريا غريس 1 سابقاً من قبل القوة البحرية البريطانية.
وأكد رئيسي في تصريح أمس ان قرار المحكمة العليا في منطقة جبل طارق الافراج عن الناقلة مثال لهزيمة الاعداء، مضيفاً ان هذا القرار لن يكفي بل يتوجب اجراء متابعات قانونية للحصول على تعويضات عن الخسائر الناجمة ليكون ذلك عبرة لكل الذين تسول لهم انفسهم العمل خلافاً للمعايير الدولية.

الاتحاد الأوروبي يرحب بخفض التوترات بعد الإفراج عن الناقلة الإيرانية
بدوره رحب الاتحاد الأوروبي، بمساعي خفض التوترات بين إيران وبريطانيا بعد قرار سلطات جبل طارق الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة (غريس1).
وقال المتحدث الرسمي لشؤون المساعدات الإنسانية والحماية المدنية للشؤون الخارجية بالاتحاد، كارلوس مارتن دي جورديخويلا نرحب بالجهود التي تبذل لخفض التوترات بعد إطلاق سراح سفينة ناقلة للنفط تابعة لإيران من قبل سلطات جبل طارق.
وأضاف نحن نتابع التطورات عن قرب، واتصالاتنا مستمرة مع الدول في المنطقة لضمان وتعزيز الأمن لحرية الملاحة البحرية في المنقطة.

وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 20-8-2019
الرقم: 17051

 

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري