ما قبل الدورة الواحدة والستين من معرض دمشق الدولي صناعياً وتجارياً وسياحياً وزراعياً ليس كما قبله.. هذه هي الرسالة التي ستخطها سورية على صدر صفحات معرضها الدولي، لتؤكد للعالم أجمع أن إرادة الحياة أقوى من ثقافة القتل والبارود، وأن سورية كانت وما زالت وستبقى تنبض بالحياة رغم أنوف الجميع الكبير منهم قبل الصغير.
هذه الرسالة ما هي إلا واحدة من جملة الرسائل التي سيحملها معرض دمشق الدولي (61) في صندوق بريده الخاص جداً.
معرض دمشق الدولي (الذي سيحمل هذا العام شعار) من (دمشق إلى العالم) عاد كما كان وأكثر.. عاد ليتصدر واجهة المعارض العربية والإقليمية والدولية، ولينتزع إعجاب واهتمام عشرات الدول ومئات الشركات الخارجية وآلاف الفعاليات الاقتصادية والصناعية والخدمية والسياحية والزراعية الوطنية الذين تقاطروا بالجملة إلى عاصمة الياسمين ليحجزوا مساحة لهم على أرض مدينة المعارض والمؤتمرات الدولية في أهم وأكبر الأعراس والملتقيات التجارية من جهة، ونيل حصتهم من باقة العروض والميزات والتسهيلات من جهة أخرى، والتوقيع (بالأحرف الأولى أو الأخيرة غير مهم) على الكم الأكبر من الصفقات والعقود النوعية من جهة ثالثة، والأهم تسجيل حضورهم ومشاركتهم الفاعلة في الدورة الثالثة على التوالي للمعرض بعد توقفه القسري والمؤقت لدواعي وأسباب إرهابية وهابية إجرامية بحتة.
ساعات قليلة ومعدودة، ونقص الشريط الحريري إيذاناً بانطلاق قطار فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الواحدة والستين (من الثامن والعشرين من آب ولغاية السادس من شهر أيلول القادم)، التي سنثبت من خلالها أن كل الطرق (التجارية والصناعية والاقتصادية..) تمر من دمشق ولا أحد في العالم غير دمشق، فقصص النجاح التي تم تسطيرها بالعشرات لا بل بالمئات خلال الدورتين الـ 59 و60 لمعرض دمشق الدولي والتي ما زالت حاضرة وبقوة منذ إزاحة الستار عنهما وحتى يومنا هذا، سنعيد من جديد كتابتها في النسخة 61 بمنتجات وصناعات واختراعات وابتكارات وعقود وصفقات جديدة.. سورية بامتياز.
عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 26-8-2019
الرقم: 17056