سوء الإدارة عطشها…!!

عشرات المرات وأكثر، وفي كل صيف تتكرر المشكلة ويعيش الناس ظروفها وتداعياتها وتكويهم معاناتها وتمر وكأن شيئاً لم يكن..!!
إنها مشكلة مياه الشرب التي تعاني منها مدن وقرى الساحل باستمرار رغم الينابيع والآبار التي تنتشر في القرى ومياه الأمطار التي هطلت بغزارة هذا العام..!!
ولو عدنا إلى أسباب المشكلة وواقع الحال لتبين لنا أن هناك أسباباً عديدة لوجودها وأكثر لاستمرارها، فعدم استثمار مياه الينابيع والاستفادة من مياه الأمطار والبحث والتنقيب عن مصادر مياه جديدة سبب رئيسي ومباشر للمشكلة لا (الأزمة) كما أن سوء تنفيذ الشبكات الرئيسية منها والفرعية، الجديدة والقديمة وما تخلفه من ضياع وهدر في نسبة الماء إضافة إلى الخلل الكبير في دراسة جغرافية القرى من جميع الجوانب فنياً وغير ذلك فاقم الأزمة إلى جانب (تطنيش) الجهات المعنية وعدم اهتمامها ومتابعتها لهذه القضايا ولشكاوى المواطنين وهذا سبب مباشر آخر في استمرار أزمة المياه في الساحل وخاصة في القرى والأرياف وعلى جه الخصوص في ريفي جبلة والقرداحة ولنعطي أمثلة ووقائع دامغة نذكر على سبيل المثال تجمع لعشرات القرى منها تجمع قرى (نينه – نينتي – غلمسين – جرماتي – البودي – العرقوب – بلعلين – المقلاسية..الخ
وقرى أخرى في ريف جبلة بيت ياشوط وجوارها وغيرها وما يثير الدهشة والاستغراب عدم تحرك الجهات المعنية في المحافظة باللاذقية رغم صراخ ومعاناة المواطنين وشكاويهم وكأنهم غير معنيين بذلك أبداً…!!!
كما أن سوء توزيع المياه والبرنامج المحدد لها وصولاً وانقطاعاً، والمزاجية والغبن الذي ينتج عنه يصيب بعض القرى بينما تنعم أخرى بساعات أطول أوجد حالة غير صحية في آلية العمل وخلق استهجاناً لدى الكثير من الناس ما يوجب إعادة النظر بذلك ومعالجتها بأقصى سرعة ممكنة بما يحقق أكبر قدر من العدالة والإنصاف في توزيعها مع الأخذ بالحسبان الكثافة السكانية والحالة الجغرافية لكل تجمع.
في ظل هذه الأوضاع والحالات نستطيع القول إن المشكلة ليست بقلة المياه أو ندرتها بل في سوء إدارتها وتوزيعها وعدم متابعة ومعالجة أسبابها الموجبة الواقعية منها والطارئة.
فالمياه متوافرة والينابيع والأمطار والطبيعة خير دليل وأكبر شاهد فإلى متى سيبقى سوء بعض الإدارات يولد المشكلات والمعاناة؟!.

هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 27-8-2019
الرقم: 17057

آخر الأخبار
تصعيد إيراني في عناوين الصحف: إسرائيل تحت النار والولايات المتحدة في مرمى الاتهام خلخلة الاستثمارات عالمياً خبير مصرفي لـ"الثورة": تراجع زخم الاستثمارات تحت وقع طبول الحرب سعيد لـ"الثورة": الأسواق المالية عرضة للصدمات الخارجية الحلبي في مؤتمر الطاقات المتجددة: من التبعية إلى الإبداع... والتعليم العالي شريك وزير الصحة ومحافظ إدلب يُجريان جولة ميدانية لتفقد المنشآت الصحية المتضررة بريف إدلب غياب الفيلم السوري عن مسابقة الأطفال في "الاسكندرية" قهر الاغتراب.. في وجوه الرواية وتمرّد الحياة الفاضلة مينه: نصرة الفقراء والبؤساء والمعذّبين في الأر... هجوم إسرائيلي يُطيح بقيادة الظل .. مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه الإصلاح الضريبي في سوريا.. ثقة تحتاج لترميم لجان وصلاحيات وصولاً إلى صيغ مناسبة للعدالة بالضريية رحلة أوروبية جديدة تصل دمشق وتدشّن خط طيران مباشر بين سوريا ورومانيا التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. إجراءات سورية أردنية جديدة لتنظيم عبور الشاحنات وتعزيز التبادل التجاري " مثقف السلطة بين عهدين ".. تضخّم الذات والخوف من الرقيب اللاذقاني : الثورة السورية أعادت لي هويتي ... معالجة مشكلات المياه في قطنا وضمان عدالة التوزيع على مختلف الأحياء "أفراح الكرامة"... فسيفساء فنية تحتفي بالهوية السورية أيام وزان ريتا حلبي في تجربة أداء "ملف نفسي" الرواية والسينما.. تقاطعات الإبداع وجدليّة التحويل استقالة الحاج عمر من إدارة جبلة قمة فوق سوريا... مسيرات تلتقي والشعب يلتقط الصور