ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
لم تحمل رسائل “العنصري” الصهيوني نتنياهو إلينا الكثير… ولم نتفاجأ بعدوانه المتكرر والمتلازم مع كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري في الميدان على إرهابييه ومرتزقته.. صواريخ إسرائيل التي تحاول عبثاً رفع معنويات الإرهابيين تحولت إلى مفرقعات تضيء في سماء دمشق وهي تتهاوى بدفاعاتنا الجوية..
العدوان الأخير والذي تزامن مع ضرب قوات الحشد الشعبي في العراق… وكذلك ضرب الضاحية الجنوبية في لبنان له دلالات خطيرة على مستوى المنطقة برمتها .. وهي تنذر بحرب إقليمية شاملة..
فانتصار سورية على الإرهاب أفقد تننياهو وحلفاءه صوابهم… تزامن ذلك مع ازدياد قوة محور المقاومة في لبنان وإيران والعراق… ولاتستطيع أن تسقط الحرب الكلامية “الباردة” بين إيران والولايات المتحدة في الخليج ..والتي هي بمثابة ” كسرعظم”…
المعادلة تغيرت … وقواعد الاشتباك التقليدية سقطت وظهرت أخرى سترسم خريطة جديدة للعالم من بوابة النصر السوري على الإرهاب… وازدياد قوة محور المقاومة الذي أعلن أن اسرائيل لن تكون بمنأى عن تداعيات ستطالها وفي العمق.. أمام عربدة متكررة … وتهورغير محسوب…
فالحقائق الجديدة والتي تم فرزها بسبب تراكم الخبرة لايدركها كيان غاصب اعتاد على العربدة… وبغطاء أميركي ودعم مشيخات النفط..
قواعد اللعبة تغيرت..ولن يكون بمقدور ترامب “العنجهي” ولا أردوغان “الأحمق” … ولانتنياهو “المتغطرس” رسم معالمها.. وخطورتها …
فالمشهد يحتاج إلى قراءة استراتيجية بمنظور آخر… مشهد عززت تكامله عوامل متباعدة .. بدءاً من إيران المنتصرة على واشنطن بحرب الناقلات والدبلوماسية إلى سورية وانتصارها على الإرهاب في إدلب.. مروراً باليمن التي تنذر الحرب فيها بهزيمة وشيكة لقوى التحالف السعودي … وصولاً إلى العراق والحشد الشعبي في تصديه لطائرات اسرائيل المسيرة.. مع إعلان السيد حسن نصر الله عن إقامة نظام دفاعي متطور في جنوب لبنان يمنع اسرائيل من تحقيق أي انجاز …
هذه المعطيات تدل على أن المشهد الجديد حمل في طياته معادلة انضوت تحتها “المقاومة الإقليمية” بعد أن كانت محلية…
من هنا جاء جنون الكيان الصهيوني ومشيخات النفط الذين يدركون أن الحقائق الجديدة سترسم خارطة جديدة…