ماضون في الحرب ضد الإرهاب حتى دحره نهائياً… شعبان: الحرب العدوانية تستهدف تدمير هوية وتاريخ سورية

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الحرب العدوانية التي شنت على سورية منذ تسع سنوات وما زالت مستمرة ليست عسكرية فقط وإنما هي حرب فكرية وتاريخية تستهدف تدمير هويتنا وتاريخنا، لافتة إلى أن سورية ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى دحره نهائياً.
وفي لقاء مع قناة السورية مساء أمس أشارت الدكتورة شعبان إلى أن هذه الحرب الظالمة تتطلب توثيق ما جرى فيها على جميع الصعد قائلة: إن مشروعنا الأول والأهم اليوم هو توثيق هذه الحرب، والهدف أن نكتب هذا التاريخ بأيدينا ونترجمه إلى كل اللغات العالمية لكي يقرأ العالم حقيقة ما جرى لسورية، ولكي تذهب طي النسيان كل الأكاذيب والأوهام التي اختلقها الإعلام الغربي المغرض الذي يستهدفنا، ولكي لا تذهب بطولات الشعب السوري دون أن تكون ركنا أساسيا من تاريخ سورية يقرؤه أبناء العالم كافة.
وأوضحت الدكتورة شعبان رئيس مجلس أمناء مؤسسة «وثيقة وطن» التي تأسست عام 2016 أن مشروع المؤسسة الذي يهدف إلى توثيق حياة أعلام الفكر وسنوات الحرب بكل جوانبها، انطلق من الحرص على تسجيل التاريخ المشرف لتضحيات الشهداء وآلام الجرحى من خلال تأريخ الحرب على سورية بأيدينا ومن أفواه الناس ونقل كل ما هو شفوي وذلك عبر فريق عمل يتوزع في أغلب المحافظات السورية ويعمل بالتعاون مع كل الفعاليات على مقابلة الشهود وأصحاب الروايات وتوثيق هذه المقابلات سمعيا وبصريا ثم فهرستها وأرشفتها لتصبح وثيقة للأجيال القادمة.
ولفتت شعبان إلى أنه بعد سنوات الحرب العجاف أثبت الشعب السوري للعالم أجمع أنه على مستوى عال من الوعي والانتماء والتمسك بثوابته ومبادئه الوطنية.
وبينت شعبان أن الاستفادة من دروس الحرب تحتاج إلى «نخبة» تدرس ما جرى لسورية بشفافية ومكاشفة حقيقية مؤكدة في الوقت ذاته أن السوريين مؤهلون للقيام بهذا الدور بحيث تكون الدروس المستفادة حقيقية لبناء وطن عزيز وقادر ومتماسك في المستقبل.
وأكدت شعبان أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة على سورية غير شرعية ولا مصداقية دولية لها، مستنكرة تهديدات واشنطن الأخيرة للشخصيات التي ستزور معرض دمشق الدولي المزمع افتتاحه غدا.
وأشارت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إلى تغير الموقف الشعبي تجاه سورية في كثير من دول العالم باستثناء تلك الدول التي أنفقت مليارات الدولارات وراهنت على إسقاطها مؤكدة أن تلك الحكومات ستغير موقفها في النهاية.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن هذه المرحلة تتطلب العمل فكريا أكثر مع الشعب، وتحصينه بدءا من المناهج التعليمية وصولا إلى الحوارات والاستماع لهواجس الناس وتبادل الرأي معهم.
وفيما يتعلق بالمشروع الصيني «حزام واحد طريق واحد» أكدت شعبان أن هذا المشروع هو تصور لمستقبل العالم بوصفه مشروعا اقتصاديا وفكريا وبحثيا ومجتمعيا مشيرة إلى أن مؤسسة «وثيقة وطن» تعمل كمركز أبحاث يقدم للحكومة ما يتوصل إليه من أفكار قيمة تخدم سورية سواء في دورها التاريخي في طريق الحرير أو اليوم في «حزام واحد طريق واحد» بهدف الاستفادة منها.

سانا – الثورة

التاريخ: الأربعاء 28-8-2019
رقم العدد : 17058

 

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق