من نبض الحدث… استهداف معرض دمشق الدولي، تهديدات نتنياهو.. وصخب أردوغان.. مؤشرات إضافية!!

 

يُؤشر استهداف الولايات المتحدة معرض دمشق الدولي إلى حجم الخيبة والهزيمة؟ أم إلى الإصرار على عدم التسليم بالأمر الواقع والانتقال إلى مرحلة جديدة من ممارسة العدوان؟.

تهديداتُ نتنياهو، والاعتداءات التي أعقبت فشل استهداف الطائرتين المُسيرتين مَركزاً إعلامياً لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، تُمثل تصعيداً وخطوة نحو الحرب؟ أم قراءة خاطئة للمُعطيات ولجدية الرد الذي قد لا يتأخر؟.
تَبجّح اللص أردوغان بإحراز ما سمّاه تقدماً بإقامة (المنطقة الآمنة) وتهديده بامتلاك خطة فردية في حال التعثر، هو هروب إلى الأمام؟ أم مُحاولة قول أشياء أخرى لتعويض خيبته في إدلب؟.
واقعياً، لا يُمكن قراءة ما تُؤشر له ثُلاثية ترامب نتنياهو أردوغان، إلا في إطار التصعيد الذي تقف خلفه دوافع المُحاولة للتعويض عن الفشل والخيبة والخسران، ذلك أن محاولة واشنطن ترهيب المُشاركين بفعاليات معرض دمشق الدولي كتظاهرة اقتصادية على أعتاب انطلاقة سورية قوية لإعادة إعمار ما دمره العدوان، هي مُحاولة اليائسين المُفلسين!.
وذلك أن تهديدات نتنياهو، قد تنطوي على صوت مُرتفع، فضلاً عن الاستعداد لارتكاب حماقة كبرى، إلا أنها في الحقيقة تُؤشر إلى عمق المأزق، وتَكشف عن قلب يَرتجف بين أضلاعه، تَرجمتُها الواضحة ذلك الرعب على الحدود، تَقييد حركة جنوده، وتَوقف وغياب الدوريات الاعتيادية!.
وذلك أن صخبَ اللص أردوغان يَتكاثر ويعلو هذه الأيام ليُسجل إضافة جديدة على الظاهرة الصوتية التي تَميز بها، إنما يَدل على مقادير التيه التي بلغَها، أولاً انطلاقاً من معرفته من أن الضجة التي يفتعلها لحماية المرتزقة بإدلب لم تَعُد مجدية وقد تجاوزتها الوقائع والزمن، وثانياً انطلاقاً من شعوره أن (المنطقة الآمنة) ستبقى وهماً حتى لو أُقيمت صُورياً على الماكيتات، فإن خطوطها ستَتبدد فعلياً وسريعاً على الأرض!.
ثُلاثية الإجراءات والصخب الأميركي الصهيوني العثماني، هي مُؤشرات إضافية تدل من جهة، على انكسار المشروع، بل على تحطم الذات العدوانية التي يتجسد أحد مَصاديقها بالتَّشظي النفسي في دواخل وأعماق مركز قيادة تحالف الشر.
وتدل من جهة أخرى على انتصار الطرف المُستهدف وانتقاله إلى مرحلة الهجوم، تَرسيخاً لإنجازاته وانتصاراته، وتَثبيتاً لقواعد اشتباك أخرى رادعة، وتَأسيساً لحالة لن تستمر طويلاً قبل أن تُنتج مُعادلات جديدة إقليمية ودولية، سيكون لها انعكاساتها المباشرة على الأرض، وفي السياسة والعلاقات الدولية.
كتب علي نصر الله

 

التاريخ: الأربعاء 28-8-2019
رقم العدد : 17058

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي