استعدادات وزارية وأسرية لاستقبال المدارس ،وعودة الطلاب إليها استحقاق ينشد الدعم المعنوي لخوض ماراثون دراسي مكلل بالتوفيق ،ويكون ذلك من خلال إشراك أبنائنا الطلاب في خيار اللوازم المدرسية والقرطاسية وأن يقتصر تدخل الأهل على النصيحة والوضع المادي، فمثلاً خيار حقيبة الكتب والدفاتر لم يعد يقتصر على حجمها أو جودتها أو سعتها من الداخل والخارج بل دخلت صيحات أخرى أهمها موضة العصر والشخصيات الكرتونية وأصبحت الحقيبة جزءاً من شخصية الطالب ترافقه أيام السنة كلها ،على دروب العلم ..ووحده يحدد كيف ستكون عليه حقيبته.
وأما حمولتها التي تفوق قدرته الجسدية وتهدد مستقبله الصحي فلا خيار له ولا للأهل فيها ،ومازالت خارج السيطرة ،خطر يهدد أبناءنا ويحتاج إلى معالجة جدية وقرار وزاري.
وإذا كانت الحقيبة المدرسية خيار الطالب فإن الحقيبة النفسية للطالب بما فيها من هموم طلابية وأوجاع فرضتها حرب كونية على بلدي ،هي مسؤولية مشتركة أسرية ووزارية تقتضي السعي الدؤوب لتزويد هذه الحقيبة بالأمان والطمأنينة وزرع الثقة بالنفس والدافع لاستقرار نفسي له كثير من الأهمية للاجتهاد والمثابرة وهو عنوان النجاح والتفوق.
خطوات ضرورية ومهمة تحسب لوزارة التربية لإيصال المنظومة التعليمية إلى أهدافها المرجوة من ترميم للمدارس وإصلاح المناهج وطرق التدريس وقرارات أخرى ضابطة للعملية التعليمية ،ووعي تربوي وتعليمي لأسر نفخر ونسعد بها فلا خيار يفاضل بين مؤونة أو مدارس وتجهيز الأبناء بكل ما يلزم، للعلم أولوية وتحدٍ يستحق أن نخوضه ،ورهاننا الحقيقي على استثمارنا في العلم.
لينا ديوب
التاريخ: الأربعاء 28-8-2019
رقم العدد : 17058