كمواطن يعيش الحياة بكل تفاصيلها المملة والقاسية سأسدي إليكم نصائح مهمة.. عليكم البحث دائماً عن الإيجابيات واختراعها حتى لو سقط (سقف السماء) عليكم.. فهذا من مصلحتكم.. اعكسوا تفكيركم في (السلبي) وابحثوا عن السلبيات وقوموا بعكسها على الفور.. وإذا كانت طبيعة عملكم تقتضي خدمة (الناس) وتريدون تحسين خدمتهم ضعوا قائمة بكل أحوال الناس (السيئة) وستحصلون على الأفكار والسبل لتحسين خدمتهم..
ابحثوا عن الشيء الذي لم يفعله الآخرون من قبل.. وبما أن الأميركيين (على سبيل المثال) اشتهروا بصناعة السيارات الكبيرة المستهلكة للوقود بشراهة، وجاء اليابانيون فتفوقوا عليهم وقاموا بتصنيع السيارات الصغيرة ذات الوقود الاقتصادي ونحن يجب أن نصنع سيارات لا من فئة (الشرهة).. خصوصاً في ضوء غلاء أسعار المحروقات.. ولا من فئة (الاقتصادية) لأنها كذلك لم تعد تناسب جيوب المواطنين.. بل يجب اختراع (الاقتصادية بامتياز وأكثر)..
ولا ضير إن كانت صغيرة أو كبيرة أو متوسطة المهم أن تكون أكثر توفيراً على جيوب المواطنين المرهقة ممن يصوبون عليها لإفراغها من تجار من مختلف الصنوف.. فنكون بذلك تفوقنا على خصومنا المنافسين لنا في الداخل والخارج..
ولكن لا ندري متى سيتحقق ذلك في المستقبل القريب أو البعيد؟.. فقط لنفكر بأننا فعلنا ذلك.. ليس فيما نفكر به ضرر.. ومن المعروف أن المواطن يلهث وراء فرصة العمل ويلهث وراء الراتب (الدسم) فيما بعد.. اعكس واقلب التفكير.. وفكر في أن العمل والراتب (الدسم) معاً سيأتيان مهرولين إلى المواطن ويقبلان جيوبه الفارغة.
تستطيع أن تفكر أن الأوضاع المعيشية جيدة والراتب يكفي ويزيد لآخر الشهر.. والكهرباء لا تنقطع أبداً.
والمياه التي تصب في خزانك معدنية نقية (غير مغشوشة).. فكر في كل ذلك وستكون الحياة أفضل بكثير..!!!
منهل إبراهيم
التاريخ: الأربعاء 28-8-2019
رقم العدد : 17058