معرض تتوارثه الأجيال..

 

لم يصدق أنه يقف أمام تلك الملامح التي افتقدها منذ عقدين من الزمان، كان صديقاً محبباً أبعدته الأيام إلى بلد غريب بغرض الدراسة والعمل، وها هو اليوم يمثل أمامه.. تعانقا وبدأا حديثاً طويلاً..
حدث هذا على أرض مدينة المعارض بدمشق وبعد يوم من افتتاح الدورة الواحدة والستين لمعرض دمشق الدولي قبل أيام..
كانت واحدة من آلاف الفرص التي يوفرها هذا الحدث الأهم لجميع زواره والمشاركين فيه، فرص عديدة ومتنوعة للتلاقي والتعاون والتشارك والتبادل في كل شيء اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً على مستوى الأفراد والمؤسسات والشركات والحكومات والدول..
فإن كانت الصبغة الغالبة لمعرض دمشق الدولي تتجلى بكونه يمثل نشاطاً اقتصادياً، ويوفر بيئة جاذبة وغنية لمن يسعى للتعاون والتشارك والتسويق والاستيراد والتصدير والتصنيع وغيره من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، كذلك فإن فرصة التلاقي والتواصل ما بين الأفراد والعائلات التي يوفرها المعرض قد لا تقل أهمية عن الفرص الاقتصادية الواعدة التي يؤسس لها..
واليوم وفي ظل الظروف والتحديات التي تشهدها البلاد من قبل دول الغدر والعدوان الغربي وحلفائه، ومع التهويل الذي سبق انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي هذا العام، فقد ارتقى المعرض ليكون بمستوى التحديات الهائلة التي تواجهها البلاد، وكان واحداً من أدوات مواجهة العدوان إلى جانب ما تبذله قواتنا المسلحة الباسلة من تضحيات لمقارعة مرتزقة العدوان وأزلامه، مواجهة اقتصادية اجتماعية ثقافية معرفية تستند على طيف واسع من الإنجازات التي حققها جيشنا الباسل في طرده للإرهاب والقضاء على أدواته في الكثير من المناطق والمدن..
ولعل أكثر ما يدلل على نجاح المعرض في مسعاه ليكون في قلب المواجهة ضد دول العدوان، هو الازدياد الواضح في عدد الدول والشركات المشاركة من مختلف بقاع العالم رغم التهديدات بالعقوبات، والتوسع بالمساحات المخصصة للعرض.. والإقبال الكثيف من قبل المواطنين والزوار والوفود العربية والأجنبية التي تجوب أرجاء المعرض وأجنحته…
وبعد سبعة عقود من الزمن لا نزال نشهد تواتراً منتظماً لمعرض أسس له ونظمه السوريون ولا تزال تتوارثه الأجيال من عام إلى عام..

محمود ديبو
التاريخ: الأحد 1-9-2019
الرقم: 17062

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا