دمشق – رولا عيسى :
سجل معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي تقيمه وزارة التجارة الداخلية بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي، وهيئة الإبداع والتميز، وجمعية المخترعين، إقبالاً كبيراً من الزوار الذين تجاوز عددهم 10 آلاف زائر في يومه الأول أول أمس.
معاون وزير التجارة الداخلية جمال الدين شعيب أكد أن المعرض يشكل رسالة من سورية للعالم بان الفكر الإبداع السوري وبرغم سنوات الحرب مازال يبهر العالم بتميزه وحضوره، وأن تزامن إقامة معرض الباسل ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي هو فرصة لاطلاع الفعاليات التجارية و الاقتصادية والجهات الحكومية والمستثمرين على الاختراعات و الإبداعات لاستثمارها والاستفادة منها في عملية التنمية الاقتصادية وإعادة إعمار سورية.
بدوره مدير حماية الملكية الفكرية شفيق العزب أشار إلى مشاركة 400 عمل لـ 828 مبدعا ومخترعا ضمن جناح موزع إلى 25- 30 قسما بمساحة تصل إلى 1825مترا مربعا، مؤكداً دور حماية الملكية الفكرية كصلة وصل بين المبدع والمخترع مع المستثمر، إضافة لمنح صاحب الاختراع شهادة براءة اختراع تكون الوثيقة الرسمية المعترف بها بأن هذا المشروع يصلح رسميا للاستثمار على أرض الواقع .
وأضاف أن معرض هذا العام سيشكل قفزة نوعية، لجهة تأمين مستثمر للمخترعين الفائزين المشاركين الذين تم حجز قاعة المحاضرات بمدينة المعارض لجمعهم مع المسؤولين أو الوفود العربية والأجنبية لمناقشة قضاياهم والتسهيلات المقدمة للحصول على التراخيص مستقبلا، بالإضافة إلى دعوة غرف التجارة والصناعة للقاء المخترعين والإطلاع على ابتكاراتهم باعتبارها الشريك الأقوى لاستثمار هذه المشاريع ، معتبراً أن المعرض هو الحاضنة لكل مخترع سوري، مشيراً إلى وجود قاعدة بيانات باسم الاختراع وصاحبه ومكان تواجده، كاشفاً عن مبادرة إحدى شركات القطاع الخاص لإقامة معرض بعد معرض دمشق الدولي وطلب ترشيح 10 مخترعين لمشاركتهم بالمعرض مجاناً، منوهاً أن لجنة البحث العلمي هي الجهة المكلفة بدراسة الاختراعات وتحديد المراكز الثلاثة الأولى، حيث سيتم إعلان النتائج يوم الأربعاء، والتكريم يوم الخميس القادم.
بدوره مدير الهيئة العليا للبحث العلمي مجد الجمالي قال للثورة ان الهيئة بدأت بدراسة المشاريع لتقييمها من قبل لجنة مشكلة من جهات متعددة تضم أكاديميين ومختصين مبيناً أن التركيز هذا العام باتجاه فئة الشباب والجامعات، وما يهمنا هو إيمان الباحث باكتشافه وهذا يدل على سعة اطلاعه واهتمامه.
من جهته مدير جمعية المخترعين السوريين محمد وردة أكد أن هناك 80 مشاركة لـ250مخترعا في الجمعية، مشيرا إلى أن ما يميز الدورات الأخيرة للمعرض إقامتها بالتزامن مع معرض دمشق الدولي مما يساهم في اطلاع اكبر عدد على تلك الأعمال.
الثورة التقت مع المخترعين والمبدعين المشاركين في المعرض الذين أكدوا أن مشاركتهم رسالة على صمود سورية وانتصارها على الإرهاب واستمرار الحياة والتطور رغم الحرب، والعمل على تحديث الاختراعات التي تساهم في تطوير مختلف القطاعات وتوفير كلف استيراد الآلات و المعدات الغالية الثمن وبالقطع الأجنبي .
يوسف داوود طالب في جامعة تشرين طور جهاز لملعقة ذكية يتم استخدامها لمن يعاني من عدم القدرة على امسك الملعقة بأصابعه إضافة لتطوير جهاز يساعد على تحويل سيارة عادية إلى سيارة نصف اتوماتيكية بتكلفة قليلة وتصميمها بحيث يتمكن السائق إذا كان مصاباً بإحدى قدميه استخدم قدم واحدة للبنزين و»الدبرياج» من خلال جهاز اتوماتيكي.
د.علي محمد علي ود.أيهم درويش والمهندسة سوسن فيصل محمود يشاركون بتصميم نموذج تطبيقي مؤتمت لمخمر حيوي عبارة عن حوض صمم لدعم نمو الاحياء الدقيقة «اسطواني الشكل وقمته نصف كروية تتراوح سعته بين بضعة أمتار حتى الأمتار المكعبة وهو يصنع غالباً من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ» وصولاً إلى المنتج الحيوي المطلوب بشكل صناعي ونقي وبمواصفات جيدة وبتكلفة تصل إلى مليون ومئتي ألف ليرة سورية، ما يعني توفر تكاليف استيراد مخمر حيوي غذائي لغرض استخدامه في مخابر الجامعة، كما يمكن استغلال التصميم وتطويره ليصبح مناسباً للاستخدام على المستوى الصناعي .
يارا عطية و شذى إبراهيم من جامعة طرطوس طورتا دراسة وتصميم حول نموذج مصغر لإنارة قرية صغيرة بالطاقة الشمسية بالشكل الذي يمكن معه توفير جزء كبير من الطاقة المستهلكة وتقليل التكاليف الاقتصادية و الحد من الانبعاثات الغازية الضارة للبيئة وتطوير مصادر الطاقة وترشيد استخدامها.
زينا سلمان يوسف ويزن محمد حيدر و د.هيثم الرضوان ود.غازي محمودي من جامعة تشرين طوروا جهاز « العين الذكية» وهوعبارة عن شبكة حساسات لرصد البيئة المحيطة بالكفيف والتعبير عن موجودات الوسط باستخدام استجابات قالبة للتغيير حسب رغبة المستخدم.
منذر البوش طور سيارة صغيرة لثلاثة أشخاص تعمل بالطاقة الشمسية و تسير لمدة 4ساعات في الليل دون استخدام الوقود.
أما آلاء اللحام ورشا موما فقد قامتا بتصنيع شوكولا خالية من الكاكاو والسكر.
.. و25 مشروعاً للشبيبة
دمشق – مريم ابراهيم:
خمسة وعشرون مشروعا إبداعيا هو عدد المشاريع المشاركة من منظمة اتحاد شبيبة الثورة في معرض الباسل للإبداع والاختراع .
وبينت المنظمة اهمية المشاركة لمبدعين شبيبيين في المعرض وحرصها على المشاركة كل عام عبر مشاريع مهمة من مختلف فروع المنظمة في محافظات القطر وهي المشاريع الفائزة بالمراكز الأولى بالمسابقة الوطنية العلمية للمبدعين الشباب التي أقامتها قيادة المنظمة شهر تموز الماضي في جامعة تشرين في محافظة اللاذقية ووفق شرائح عمرية عدة هي الشريحة الأولى واعدين وهي أقل من أربعة عشر عاما والشريحة الثانية يافعين بين سن الرابعة عشرة والثامنة عشرة والشريحة الثالثة شباب فوق سن الثامنة عشرة،لافتة إلى أن المشاريع المشاركة نوعان منها فردية ومنها مشاريع جماعية وتركزت حول مجالات متنوعة منها مشاريع نافذة متطورة وتصميم رسوم متحركة وروبوت تحكم بعربة وجهاز إنذار عند بدء الحريق وجهاز مراقبة لمساعدة المرضى وآلة تنظيف للمرافق العامة وبرنامج أتمتة جهاز تدريس لمدرسة ومقود سلكي للتحكم بألعاب الحاسوب وهذه المشاريع لفئة الشريحة الأولى وحدات التعليم الأساسي للحلقة الثانية وهناك مشاريع السيارة الذكية والمنزل الذكي ومحرك بدني وذراع روبوت وغواصة مع كاميرا تصوير للأعماق وجهاز الوزن والحماية وطاقة خضراء لتوليد كهرباء من التربة وإخفاء الأجسام وإطفاء الحريق بالأمواج الصوتية والطاقة الكهروانضغاطية وانفيرتر رافع جهد وهذه المشاريع للشريحة الثانية لوحدات التعليم الثانوي وهناك مشاريع الصندوق الأسود للسيارات وكرسي ميكانيكي لذوي الاحتياجات الخاصة وصاعدة أدراج ونظام أرشفة إلكتروني والمزرعة الذكية ونظام فتح الأبواب وروبوت تنظيف، وهذه المشاريع من مشاركات الشبيبيين من فئة الشريحة الثالثة لوحدات الأحياء السكنية من مختلف الفروع وجميعها تعكس مهارات ومواهب وقدرات المشاركين من الشباب من أعمار مختلفة وتؤكد أهمية العمل على تنمية المواهب ورعاية طاقات الشباب واحتضان إبداعاتهم وحثهم على الابتكار والإبداع المستمر في جميع المجالات.
التاريخ: الاثنين 2-9-2019
الرقم: 17063