مــــن دمشـــــــــق إلى العالـــــــــم..

تتسع مساحة الألق وتظهر عظمته بين قابي ما يحدث, وبين قوسي التجدد وألوان الحياة «الحياة السّوريّة» بكل عظمتها..
وبكل ذاك الألق العائد إليها بعد عجاف الحرب..
هنا قد نولدُ من جديد لتورق ذاكرتنا «ذاكرة المعرض», وهل تُنسى؟
وهل يُنسى وجهكِ الجميل يا دمشقُ.. وهل تُنسى الذاكرة المخمليّة لهذا المعرض الباقي في الوجدان السّوريّ, وكأنه ذاكرة نريدُ لها الاحتماء الزمانيّ من الاندثار..
نريدُ لها البقاء كصوت فيروز المرتبط بذاكرة المعرض, ذاكرة الفرح بألوانه وقزحيته الجميلة.. ذاكرة تُمثل ولادة جديدة تتجدد في كلّ عام.. وكأنّها تحمل أصوات الماضي العتيد.. وفوضى الانشغال الزمني أوالوقتي بمن عبروا من هنا, بمن خطوا على أرض المعرض..
فكانوا «ألق الذاكرة».. كانوا تواريخ وقتيّة ممزوجة بشيءٍ لا يمكن إلاّ الوقوف عنده, وعند بعض عناوينه المشرقة.. وبعض تفاصيله التي تحمل صور الماضي بكل مقوماته وبكل جمالياته.
تحمل دمشق الزّمان وشفافية الصورة القديمة والجديدة, شفافية الشيء الجميل المنحوت وكأنّه لوحة رائعة الجمال في ذاكرة السوريين.. لوحة مزخرفة الحنين إلى أيام الماضي, وإلى أجنحة المعرض حيث ُ التجلّي الجمالي الموجود.. التجلّي الوجداني الذي ينبعث في النفوس.. ما يجعلنا نتذكر وبكل شفافية وصدق «نتذكر عمالقة كانوا ضيوف هذا المعرض بل كانوا رواده ونجومه المتألقة..
كانوا الصدى الجميل لمعرض دمشق.. دمشق المحبة والجمال اللامُتناهي.. حيث معرضها الذي كان يُقام سنوياً.. هذا وإن دلَّ على شيءٍ فإنه يدل بالدرجة الأولى على روح الحياة الباقية المُتجددة دائماً.. وعلى جمال معرضها الذي يستقطب المشاركين من جميع أنحاء العالم..
ويبدو وكأنه أيقونة لا بد من الالتفات إليها والوقوف عندها.. عند تواريخ حدثت وأنجزت على أرض المعارض.. وعند حالة الذاكرة الوصفيّة لهذ المعرض أوذاك.. وعبر دوراته المُتجدّدة..
إنه معرض التجدّد, تجدّد الحياة وترميز هذا الشيء, ترميز الرّوح الباقية وتجديد المعنى البلاغي والجمالي لعنوان هذه المعرض.. من دمشق إلى العالم.. حيثُ تختصر سوريتنا وتبقى العناوين المُضيئة لها لأجلها.. وتُبرق فيها قزحيّة الحياة, تبرق بين خطيّ الماضي والحاضر لتحاول أن تُضيف شيئاً ما, علامة ما تُضاف من خلال تجدد هذا المعرض وقراءة دلالات تجدد موعد الألق فيه, تجدد فصول عشقه, فصول عشق الجوهر السّوريّ بكل تفاصليه ومجالاته.. وبكل مخزون الأمل والألق الذي يُختزل من خلال عنوانه, من دمشق إلى العالم..
دمشق التي تتسامى بهذا العنوان.. دمشق التي عاهدت الصبر أن تبقى عاشقة له.. عاشقة للحياة بكل تجلّياتها المعهودة.. دمشق التي تُمثّل أولاً مدينة الجمال الذي لا ينتهي.. وفيها وجه بردى الغافي على كتف الأزمان.. وفيها معرض الألق الذي يمتد حيث صيف الأيام..
حيث ترانيم الشيء الفيروزي العالق فينا كصوت دمشق إذ ألقت كلماتها وحروفها وقالت: هذا معرضي, هذا نداء صيفي وشتائي, هذا وجه بردى يبتسمُ ضاحكاً ويزرع جميل الأمنيات على وجه الزوار, ويتكلم بلغة واحدة تُشبه صيف الشآم, تشبه روايات وجعها وعشقها للحياة وهل يوجد أبهى من هذا العشق؟
هل يوجد أجمل من أن يورق بها مجد الحياة التي تستحق..؟
وهي مدينة الأبجدية والجمال التي لا تنام..
ومعارض الألق الباقية والممتدة من دمشق إلى العالم..

منال محمد يوسف
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067

 

 

 

 

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا