في مساءات دمشق العليلة, وعلى وقع انتصارات من عاهدوا الله فصدقوا رجال الجيش العربي السوري, بدأت أيام معرض دمشق الدولي بدورته ٦١… مشهد لايمكن لأحد أن يتجاهله، إنه المشهد الأكثر صدقاً هو تكاتف السوريين مع بعضهم البعض ليبدو المعرض لوحة فسيفسائية ضمت السوريين وضيوفهم على مساحات شاسعة من أرض الوطن…
في دمشق الشام جاء من جاء لتمتلئ عيونهم بالبهاء الطالع من عينيها الوادعتين, جاؤوا وقلوبهم عامرة بالحب يرتشفون الرحيق الطالع من عبير ياسمين دمشق الطهارة…
هاهي الحياة تعود من جديد, والسوريون ومن معهم يتوافدون ليضخوا الحياة في شرايين دمشق, وليستعيدوا مجداً حاول المرتزقة النيل منه.
إنهم صناع الفرح، والحراك الاجتماعي الذي لاشبيه له إلا في سورية، إنهم القادرون على البذل والعطاء, وأصحاب الكلمة الصادحة بالخير والجمال والبهاء مهما علا صوت الباطل والشر والقبح.
على امتداد ساحات المعرض ترى السوريين توزعوا في كل مكان ليعملوا ويعطوا ويثمروا, فالوطن وأبناؤه قادرون على مواصلة مسيرة العطاء والسير نحو الشمس وإعادة الإعمار والإنسان…
اليوم يسدل معرض دمشق الدولي ستاره والدروس والعبر التي يمكننا استخلاصها كثيرة وكبيرة… في طالعها أن هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ما هي إلا رسالة عنفوان للعالم كله أن سورية أقوى من مخططاتهم, وأن مايقوم به السوريون إنجاز حقيقي يليق بسورية أمنا جميعاً أرض الحضارات والقداسة.
غداً وليس ببعيد سيحصد السوريون النصر النهائي فهم جديرون به, وستوهب الحياة لهم, فمثل هؤلاء يستحقون العيش لأنهم مملوؤن بالألفة والمودات والتسامح.
ammaralnameh@hotmail.com
عمار النعمة
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067