معرض الباسل للإبداع والاختراع يختتم فعالياته بتوزيع الجوائز والتكريم.. حضـرت الأعمار الشــابة.. وجوائز ماليــة بقيمــة 3.5 مليــون ليرة للفــائزين
اختتمت أمس فعاليات معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي أقامته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي و جمعية المخترعين السوريين وهيئة التميز والإبداع والمؤسسة العامة للمعارض بمشاركة 828مبدعا ومخترعا «من الجامعات الحكومية والخاصة ووزارة التربية ومنظمات اتحاد شبيبة الثورة والطلائع وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهيئة البحوث الزراعية وجمعية المخترعين إضافة إلى ثماني مشاركات من جمعية المخترعين العراقيين تنوعت بين الطبية والهندسة الزراعية والأطراف الصناعية والبيئة وفى المجالات التقنية» قدموا 400عمل متنوع حول الطاقات البديلة و الأطراف الصناعية حيث غلب الطابع البيئي و التكنولوجيا الحديثة على مختلف الأعمال المقدمة أما الحضور الأكبر والأبرز فكان للأعمار الشابة، في حين تقاسمت الأعمال المتميزة الجوائز بعد دراستها من قبل لجنة مختصة بإشراف الهيئة العليا للبحث العلمي .
45 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية
هذا وتضمن حفل الختام الذي أقيم على مدرج جامعة دمشق توزيع جوائز المعرض التي قسمت إلى 3 جوائز الأولى 2 مليون ليرة وتم تقسيمها على 4أعمال و 900ألف وزعت على 3 أعمال و 600ألف ليرة تم تقسيمها على 3 أعمال بالتساوي إضافة لميداليتان ذهبيتان من المنظمة العالمية للملكية الفكرية وميداليتان ذهبيتان من الاتحاد الدولي للمخترعين بالإضافة إلى جوائز جديدة لهذا العام عبارة عن 15 ميدالية ذهبية و15 ميدالية فضية و15 ميدالية برونزية و جوائز مقدمة من شركة سيرتيل عبارة عن أجهزة مودم سيرف عدد 8 وخط جيل ثالث مع خط سيرف لاحق الدفع وباقة 3 غيغا وجوائز مقدمة من شركة سما الشام عبارة عن «12 جوال ـ 15 باور بنك «وجوائز تشجيعية خاصة بالفئات العمرية « صغار – شباب» للمشاركين من وزارة التربية ـ اتحاد شبية الثورة – منظمة طلائع البعث وهي عبارة عن ثمانية أجهزة تابليت.
الجائزة الأولى قسمت على أربعة أعمال
وقسمت الجائزة الأولى على أربعة أعمال 500ألف ليرة سورية لكل منها أولها مشروع بعنوان مودي للمخترعين حسن ديوب وعلي مرعي وعلي فيوض وأحمد الصالح من هيئة تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، والثاني طرف صناعي علوي آلي يستخدم إشارة العضلات الكهربائية للمخترعين السعيد احدب ورامة كماشة من جامعة دمشق و الثالث مشروع مبذلة جهد اتوماتيكية مع تنظيم التوتر وبدون انقطاع أثناء الحمل لتنظيم كافة شبكات التوتر العالي والمتوسط والمنخفض وبطريقة اقتصادية أثناء عمل المبذلة للمخترع ياسر جابر بمشاركة افرادية من حلب، و الرابعة كانت من نصيب محمد مصطفى شرفو و الدكتور مهند طرشة كريدي من جامعة حلب عن مشروع كرسي مدولب قابل للفتح لنقل وتحريك ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل ذاتي .
أما الجائزة الثانية فقد وزعت على 3 أعمال الأولى كانت من نصيب د. ابراهيم الغريبي جامعة دمشق عن مشروع تصنيع وإنتاج ألياف نانو بوليمية طبيعية لمعالجة الحروق والجروح المزمنة والصعبة، والثانية ذهبت لهمام محمود الأحمد وميار صفوان السباعي ومحمد صالح علي الزعيتر و الدكتور المهند المكي من جامعة البعث على تصميم وتنفيذ واختيار أصابع ميكانيكية لحالات بتر سلاميات من الأصابع، والعمل الثالث للدكتور حسن علي و الدكتورة ميساء علي شاش والمهندس أحمد محمد اسكندر جامعة طرطوس حول دراسة استرجاع واستثمار الطاقة الحرارية المهدورة من فرن معمل اسمنت طرطوس .
في حين وزعت الجائزة الثالثة 600ألف ليرة بين أحمد كنان غباش ومحمد زاهر جبسة وسعد حللي وجهاد بكري واحمد بشر يازجي ومحمد نور عويرة من جامعة حلب وهو تجسيد ثلاثي الأبعاد لجامعة حلب ومحاكاة لعبة حاسب ضمن الجامعة وعمل للدكتورة سوزان محمود تفاحة من جامعة طرطوس لتصنيع منتجات من البيتون المسبق الصنع المسلح بالألياف الزجاجية أكثر استدامة وديمومة أعلى باستخدام السيراميك والقرميد، والدكتور محمد فواز العظمة والمهندس لميس محمود جامعة دمشق لمصيدة آلية حجمية لحبوب الطلع والابواغ الفطرية والجسيمات الأخرى المحمولة بالهواء.
الاهتمام بالطاقات الإبداعية
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف النداف أكد في كلمة له الاهتمام بالطاقات الإبداعية الشابة، معتبراً أن معرض الباسل للإبداع والاختراع يشكل ظاهرة علمية بحثية حضارية ووطنية ، تسلط الضوء على أهم منجزات وابتكارات واختراعات الشباب من مرحلة الطلائع حتى مرحلة الماجستير والدكتوراه، باعتبارها مشاريع بحثية هامة يمكن الاستفادة منها وتطبيقها على ارض الواقع من أجل خدمة البلد.
وأضاف أن إقامة مثل هذه المعارض بالتزامن مع معرض دمشق الدولي دليل على التشجيع الحكومي للباحثين والمخترعين للاستفادة من أفكارهم البحثية ، وتوفير البيئة الحاضنة للبحث العلمي والتطبيق الفعلي بما يساهم في بناء سورية، وجرى هذا العام التركيز على الفئة الشابة وتم إعطاء التقييم للهيئة العليا للبحث العلمي ليكون التقييم من خبرات علمية فاعلة ولجان مختصة، منوهاً بأهمية الانعقاد المستمر لمعارض الإبداع والاختراع في سورية .
كم كبير من المبدعين والمخترعين
من جانبه ممثل المنظمة العالمية الفكرية مسعود تاج باكش بين إعجابه ومفاجأته بحجم المشاركة من قبل المبدعين والمخترعين السوريين وبمستوى الأعمال رغم سنوات الحرب العصيبة التي مرت بها سورية، فهناك كم كبير من المبدعين والمخترعين و بأعمار متنوعة غلب عليها الفئة الشابة وهذا يدل على استمرار الحياة وإرادة التحدي والتصميم على تقديم الأفضل مشيراً إلى انه سينقل هذه الصورة الجميلة إلى المنظمة العالمية الفكرية .
متابعة المشاريع
بدوره قال مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي انه تمت مراسلة الجهات المعنية لمتابعة المشاريع التي قدمت بالمعرض، ولا سيما المتميزة منها مشيرا إلى دور الهيئة بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتأخذ المشاريع طريقها إلى التطبيق العملي والاستفادة منها من قبل وزارات ومؤسسات الدولة.
فرصة لعرض الابتكارات
من جهته لفت المهندس عمر الجباعى الذي تقاسم مع الدكتور إبراهيم تركمانى الميدالية الذهبية عن مشروع تركيب مزيج لمواد عكبر النحل والمسواك والقرنفل وبيكربونات الصوديوم بنسب معينة لإنتاج نوع من معجون الأسنان ومستخلص طبي يخفف من التأثير الجرثومي على لثة الأسنان الى أهمية معرض الباسل الذي منحهم الفرصة لعرض ابتكاراتهم وإيصال رسالتهم الإبداعية للعالم رغم كل التحديات، أما المهندس أسامة إبراهيم من جرحى الجيش العربي السوري ومصاب بشلل رباعي فقد أشارإلى انه واصل دراسة الماجستير بجامعة البعث وحصل على الميدالية الذهبية عن بحثه باختراعه لنظام المتابعة المستمر لمرضى الحالات المزمنة عن بعد عبر تطبيق اندرويد على الهواتف الذكية وتحقيقه وتقييمه، منوها بأهمية المعرض لجهة تبادل الخبرات وفتح افق استثمار المشاريع والاختراعات وتطبيقها.
وتضمن الحفل توزيع دروع تقديرية لمشاركات خارجية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية و العراق و المنظمات العالمية والهيئات المحلية والوزارات والمؤسسات الحكومية ومن ضمنها وزارة الاعلام ومؤسساتها .
دمشق – رولا عيسى :
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067