حزب أردوغان نحو المزيد من التصدع.. المعارضة التركية تؤكد حق سورية بمحاربة الإرهاب وتدعو لإعادة العلاقات معها

ينتهج أردوغان سياسات داخلية وخارجية متهورة جعلته يشكل خطراً على مستقبل تركيا، حيث دعم التنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة على مدى سنوات، وأدخل بلاده في أزمة اقتصادية خانقة ومشكلات دبلوماسية مع دول الجوار والغرب بهدف فرض سيطرته وإعادة الحلم العثماني البائد.
المعارضة التركية حملت مجدداً النظام التركي مسؤولية دعم الإرهابيين في سورية مؤكدة حق الأخيرة في محاربة الإرهابيين والقضاء عليهم على كامل أراضيها بما في ذلك في محافظة إدلب.
رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو قال في حديث لقناة خبر تورك التركية إن “آلاف الإرهابيين الأجانب دخلوا إلى سورية عبر الحدود التركية كما دخلت الأسلحة والمعدات الحربية التي أرسلتها السعودية وقطر وبالتنسيق مع أميركا عبر هذه الحدود ليتم إيصالها إلى التنظيمات الإرهابية في سورية”.
ولفت كيليتشدار أوغلو إلى التناقضات في مواقف أردوغان فيما يخص سورية مشيراً إلى أنه يجلس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم يعود ويهاتف الرئيس الأميركي دونالد ترامب كما أنه لا يحدد أسباب تدخله في الشأن السوري ودعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية وخاصة في إدلب.
كيليتشدار أوغلو دعا في حديثه التلفزيوني إلى تغيير السياسة الخارجية لتركيا بالكامل والعيش بسلام مع الجميع وخاصة مع دول الجوار وفي مقدمتها سورية والعراق وإيران وقال: يجب أن نشكل مع هذه الدول منظمة للسلم والتعاون شرق الأوسطية وإعادة العلاقات مع سورية وحل قضية المهجرين السوريين في تركيا.
بدوره أكد أستاذ العلوم السياسية التركي وعضو البرلمان السابق أولوج غوركان أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يعيش في مأزق صعب جداً وهو يجني نتائج تدخله في سورية ودعمه للمجموعات الإرهابية المسلحة فيها.
غوركان وفي تصريحات له أمس قال: إن السبب في هذه المآزق هو جهل أردوغان بحقائق المنطقة إن لم نقل إنه فعل ذلك بشكل مقصود، موضحاً أن أردوغان يتحدث عن تهجير أعداد كبيرة من السوريين إلى تركيا وينسى أنه السبب أساساً في ذلك ليس فقط الآن بل منذ بداية الأزمة في سورية عندما تدخل فيها ودعم الإرهابيين هناك.
ومع إصرار أردوغان على التفرد بالحكم وانقلابه على أصدقاء الأمس تتواصل التصدعات والانشقاقات في النظام التركي في ظل معلومات عن نية بعض المستقيلين من حزب العدالة والتنمية الحاكم تأسيس أحزاب منافسة قوية.
وفي هذا الإطار أكدت أرقام صادرة عن رئاسة النيابة العامة التابعة لنظام أردوغان استمرار الاستقالات من حزب العدالة والتنمية على خلفية الصراعات المستمرة بين أردوغان وكل من رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان اللذين يستعدان لتشكيل أحزاب سياسية جديدة خلال الفترة القادمة.
وبينت السجلات الأخيرة للنيابة التي تحتفظ بوثائق الأحزاب السياسية انسحاب نحو 790 ألف عضو من حزب العدالة والتنمية منذ مؤتمره الذي انعقد في آب من العام الماضي وجاءت هذه الاستقالات على خلفية المشكلات التي يعانيها الحزب.
وكان باباجان قدم في الثامن من تموز الماضي استقالته من الحزب، فيما قررت اللجنة التنفيذية للحزب الأسبوع الماضي فصل داود أوغلو وثلاثة من المقربين منه من الحزب.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067

آخر الأخبار
أكثر من ٣,٥ ملايين طالب وطالبة يتقدمون للامتحان الفصلي الأول خدمات صحية متنوعة يقدمها مستشفى الحراك الوطني بدرعا ورشة تدريبية بدرعا للتعرف على ذوي صعوبات التعلم وتشخيصهم انخفاض كبير بأسعار المواد الغذائية في طرطوس تحسن ملحوظ بصناعة رغيف الخبز في درعا تخفيف العقوبات على سوريا على طاولة "الأوروبي" سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة