تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة مع إعلان البلدين كليهما عن فرض رسوم جمركية جديدة على بضائع الآخر.
هذه الحرب التجارية كان قد فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله مراراً إن الصين سوف تدفع تلك الضرائب، حتى بعد أن أقر مستشاره الاقتصادي لاري كودلو بأن الشركات الأميركية هي التي ستدفع الرسوم الجمركية على أي بضائع تستورد من الصين.
في هذا السياق أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين وواشنطن ستعقدان جولة جديدة من المحادثات التجارية مطلع تشرين الأول المقبل في واشنطن.
وأوضحت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني يوم أمس أن الجانبين اتفقا على إجراء المحادثات خلال اتصال جرى بين نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين والممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر.
وبينت الوزارة أن فرقاً تجارية من البلدين ستعقد مشاورات منتصف أيلول، وأن الجانبين اتفقا على اتخاذ إجراءات فعلية لخلق أجواء مواتية.
في سياق متصل، قال وزير الاتصالات والمعلومات السنغافوري إس إسواران: إن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تهدد بتمزيق الاقتصاد العالمي.
ووصف إسواران في تصريحات لتلفزيون بلومبرغ كلا من الولايات المتحدة والصين بأنهما شريكان مهمان لسنغافورة. مضيفاً: إن بلاده تحاول الدخول في شركات مع الدول التي تتشابه في طريقة التفكير معها، وسط أجواء مناهضة للعولمة.
وقد أعلنت الصين مراراً عدم رغبتها في الحرب التجارية مع أميركا كما أبدت في كل جولات المحادثات التجارية السابقة استعدادها وجديتها لإيجاد الحلول للقضايا الخلافية بين الجانبين حرصاً منها على استقرار الاقتصاد العالمي، كما كانت النيات الحسنة والجهود العملية التي بذلتها عاملا رئيساً لتحقيق التفاهم مع الولايات المتحدة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067