أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أنه بات واضحا للجميع أن الزعامة الغربية للعالم انتهت، وأنه لا يمكن تصور العمل الدولي دون الصين والهند.
وقال بوتين خلال مشاركته في أعمال منتدى الشرق الاقتصادي، بحضور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، والرئيس المنغولي، خالتاما باتولغا: أعتقد أنه بات واضحا للجميع، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال مؤخرا في تصريح علني، إن زعامة الغرب بدأت تنتهي.
وأكد الرئيس الروسي أنه لا يمكن تصور منظمة دولية ناجعة تعمل بدون مشاركة الصين والهند.
وأشار بوتين إلى أن بلاده ستصنع صواريخ جديدة كانت محظورة بموجب الاتفاق الروسي الأميركي، لكن موسكو لن تنشرها إلا إذا قامت واشنطن بذلك أولا، مؤكدا أنه كان قلقا تجاه حديث واشنطن عن نشر صواريخ في اليابان وكوريا الجنوبية، باعتبار أن هذه الخطوة ستهدد أجزاء من التراب الروسي.
وأضاف الرئيس الروسي: موقفنا تجاه انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى معروف لدى الجميع ولن أكرره.. نحن لا نكتفي فقط بعدم الترحيب بهذه الخطوة، بل نرى أنه ستكون لها نتائج عكسية ومدمرة للسلم العالمي.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت الشهر الماضي من المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بعد أن زعمت بأن موسكو كانت تنتهكها، وهو الاتهام الذي تنفيه روسيا.
كما أعلن بوتين أن العقوبات الأميركية لن تمنع روسيا من إنتاج الطائرة الروسية من طراز “أم أس-21″، وقال: ظهرت عندنا طائرة متوسطة المدى جيدة جدا وتنافسية وهي طائرة “أم أس-21″، وتعد اليوم منافسا واضحا لطائرة “بوينغ-737″، غير أن الولايات المتحدة أدرجت عددا من المواد الضرورية لإنتاج جناح هذه الطائرة في قائمة العقوبات، وسنقوم بإنتاج هذه المنتجات بأنفسنا.
وذكر في الوقت نفسه أن روسيا كانت جاهزة لشراء المواد الأميركية ذات الصلة مثلما تشتري الولايات المتحدة التيتانيوم الروسي لاستخدامه في إنتاج طائرات “بوينغ”.
في الأثناء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو مستعدة لاستئناف الحوار مع واشنطن بصيغة مناسبة للولايات المتحدة في هذه المرحلة، لكن هناك إشارات سلبية فقط تصدر من الجانب الأميركي.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “إزفستيا” حيث قال لافروف: العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة مقوضة إلى حد كبير، وهذه العملية مستمرة.. ولكن لسوء الحظ، على الرغم من النوايا التي أكدها الرئيس دونالد ترامب وموظفوه الرئيسيون لتطبيع العلاقات مع روسيا، إلا أنه لم يحدث شيء إيجابي عمليا.
وأشار لافروف إلى أن ديناميكية العلاقات بين موسكو وواشنطن منخفضة إلى حد ما.. وقال: يواصل زملاؤنا الأميركيون فرض عقوبات من جانب واحد، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء تقديم أي حجج، وهذا يتناقض مع التوجه الذي يقدمه الرئيس الأميركي نفسه باستمرار.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067