واشنطن تعرقل صدور إعلان عن مجلس الأمن ينتقد كيان الاحتلال بشأن الاعتداءات الأخيرة.. قوى لبنانية: أي عدوان إسرائيلي لن يمر دون رد رادع
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن لبنان سيظل من المدافعين عن القضايا العربية المحقة وفي طليعتها قضية فلسطين وهو من الساعين في كل المناسبات إلى تحقيق التوافق العربي.
وقال عون في كلمة خلال استقباله في قصر بعبدا أمس وفدا يضم شبانا وشابات من مختلف الدول العربية يشاركون في نشاطات مخيم الشباب القومي العربي المقام في لبنان: إنه من المؤسف أن تكون الحروب فتتت الموقف العربي وحالت دون التوصل إلى موقف عربي موحد فتم استضعافنا.
وأشار عون إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت في دورتها المقبلة في الـ 13 من الشهر الجاري على إقامة “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار” في لبنان داعيا الشباب العربي إلى تشجيع هذه المبادرة والمساهمة في تعريف مختلف الشعوب على ثقافتنا وحضارتنا.
بدوره أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أن ما يجمع الدول العربية وشعوبها هو فلسطين والمقاومة موضحا أن إقامة المخيمات الشبابية وحلقات حوار ونقاش حول مختلف القضايا العربية تهدف إلى إيجاد ما يجمعنا من قواسم مشتركة لتحقيق الهدف الذي نؤمن به.
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن أي عدوان إسرائيلي جديد لن يمر دون رد رادع يمنع العدو من الغطرسة والاستخفاف بأمن لبنان.
وأوضحت الكتلة في بيان أصدرته أمس أن المقاومة ومن خلال عمليتها الأخيرة تعمدت أن يكون الرد على العدوان الإسرائيلي في عمق الأرض المحتلة عام 1948 وانطلاقاً من الأرض اللبنانية المحررة لتؤكد بذلك القاعدة الثابتة القائمة على ردع أي عدوان والدفاع عن السيادة الوطنية انطلاقاً من أي مكان في لبنان وباتجاه أي هدف معاد تختاره المقاومة في فلسطين المحتلة.
وأدانت الكتلة قيام رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلى روفين رفلين ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بالدخول إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل واستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية الرافضة لأي استخفاف بمقدساتها وبمعالم فلسطين التراثية داعية الشعب الفلسطيني إلى رص صفوفه للتصدي لمحاولات العدو انتهاك حرمة المساجد والمعالم الدينية والتراثية وطعنه بكل ما يمت إلى الهوية الفلسطينية بصلة.
وشجبت الكتلة الحرب الاقتصادية العدوانية التي تعمد فيها الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات تعسفية ضد أفراد أو جهات أو مؤسسات ودول بهدف ممارسة الابتزاز السياسي ومحاولة الهيمنة على كل من وما يتعارض مع سياساتها.
وفي خطوة جديدة تضاف إلى خطواتها السابقة بالانحياز إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي عرقلت الولايات المتحدة أمس صدور إعلان عن مجلس الأمن حول التوتر الاخير على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بعد رفضها تضمين الإعلان أي انتقاد لإسرائيل.
وأفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة وفق ما ذكرت فرانس برس بأن الولايات المتحدة رفضت مرتين التزام الصمت أي عدم الاعتراض بهدف إقرار النص.
وتضمنت الصياغة الاولى لمشروع الإعلان التي تم التفاوض بشأنها منذ مطلع الاسبوع ست نقاط تعبر عن قلق مجلس الأمن العميق إزاء الخروقات على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
يشار إلى أنه في اعتداء اسرائيلي على لبنان سقطت طائرتا استطلاع معاديتان في الرابع والعشرين من آب الماضي على الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث يواصل العدو الاسرائيلي انتهاكه للسيادة اللبنانية غير آبه بالقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 1701.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 6-9-2019
الرقم: 17067