أيلول..

جاء أيلول ومعه تجيء نسمات الشام وهي تتبرد إلى حد الشوق والرقة والعشق, تمر مفعمة بعبق الياسمين وأحلام الورد الجوري وذكريات تمضي في النسيم الذي يركض فوق وجوهنا وجباهنا التي أرهقتها شمس لم تتعب وهي تلقي ثقل أشعتها دون ملل على رؤوسنا طوال أشهر, حالمون كثر مثلي لاذوا إلى الظلال وهم يتلمسون الروابي والربوع الندية..
هنالك ثمة فاكهة بكر, ورقة وحنان كروم وأغصان شجر في بساتين وحدائق لاتعبأ إلا بامتداد الظلال؟
وكأني أودع صيفا غير مأسوف عليه, يرحل بشمسه التي مابرحت تلقي حمم الحر دون يأس!!
لكن الوداع يرخي مسحة الحزن والكآبة في الفضاء, لايبدده سوى نسيم الخريف الذي يطل في شجن يشبه الفرح الرقيق وقلبي يحلم بالسلام المقبل! في أعماقي يتجلى فرح خجول..
يبدو كظاهرة عجيبة تدخل في امتدادات الطبيعة التي تصر هي الأخرى على الفرح والأمل بالسكينة والسكون..
هل ثمة وقت للحب, أم للدموع؟
هل ثمة عشاق بعد؟ أم أن الحزن سيبدو وحيدا في أفق لامحدود؟
ترى.. لو أننا أعلنا الحب كسيد وحيد في قلوبنا وأرواحنا ونفوسنا ماالذي كان سيحدث؟؟
يالنا من مغفلين إلى هذا الحد نسأل عن خيار آخر قد نفضله على ياسمين الشام! قلبي مترف بهذا العبق الشامي الذي يمضي بإصرار عاشق على الإزهار, والبوح حتى الجنون..
صدقوني! ثمة ظاهرة قوية وعجيبة في الشام؟
هنا لاتمل الطبيعة الإزهار في تقلبات المناخ..
ثمة اخضرار وزهور في كل فصول السنة..
في دأب طبيعي أنيق على فوح جديد..
وأزهار جديدة..
وعبق عميق كأسرار الشام تمنح الفوح الأبدي, حتى لكأن العاشق يلد ألف حكاية في اليوم!..
كدأب الشام على الحب..
من يريد أن لا يكون محبا, يؤسفني أنه في الشام!!
لكني أرجوه أن يدعني وشأني أحب كما تشتهي الطبيعة في الشام.
عبد المعين زيتون

التاريخ: الأربعاء 11-9-2019
رقم العدد : 17072

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك