تنبعث عن الشمس إشعاعات وتقسم إلى الضوئي المرئي 50%، والأشعة تحت الحمراء 40% ،والأشعة فوق البنفسجية Uv 10% وهي المسؤول الأول عن الأذيات التي تصيب الجلد وعلى الأخص بشرة الوجه وتقسم UV الى UVC و UVB وهي المسؤولة عن الأذيات الحادة للجلد.
وكما أن الشمس هي العدو الأول للبشرة يجب أن لا ننسى فوائدها الكثيرة ،فهي تساعد في عملية تشكل وامتصاص فيتامين د والفوسفور اللذين يفيدان في عملية نمو العظام ،وتساهم إلى حد كبير في تحسين بعض الحالات النفسية مثل الاكتئاب ،ولكي تكون الشمس ذات فائدة يجب التعرض لها في الأوقات المسموح بها علمياً وطبياً وهي حتى الساعة العاشرة صباحا، وما بعد الساعة الرابعة بعض الظهر قبل 10-4 بعد حيث من الساعة 10-4 تأخذ الشمس بالارتفاع تدريجياً وتزداد عاموديتها وقسوتها، لذلك تكون ضارة جداً وقد يصاب بعض الأشخاص في هذه الفترة بضربة شمس ،وأريد لفت الإنتباه أن البشرة البيضاء هي أكثر عرضة للأذية من البشرة السمراء لأن البيضاء تفتقر لمادة الميلاسنين والتي هي خط دفاع أول من الشمس.
لذلك نرى عند ذوي البشرة البيضاء المعاناة من ظهور النمش والكلف والتصبغات الجلدية بوقت مبكر، وأريد أن أنوه إلى أن أشعة الشمس تخترق الجلد المبلل 4 مرات أكثر من الجلد الجاف بسبب التغيير الحاصل في المنسب الانكساري للجلد.
أي إن الجلد الرطب لا يعكس إشعاع Uv بشكل فعال لذلك ننصح دائماً في السباحة أن يستخدم الشخص كريم حماية من الشمس بتركيز عال قبل السباحة وتكراره كل ساعتين وننصح الناس عدم ترطيب جلدهم ورأسهم بقصد التخفيف من حدة الشمس فهذا عمل خاطئ بل على العكس يزيد من ضراوة الشمس عليهم والأخص العامل الذي يعمل لفترات طويلة تحت الشمس، ولذلك أنصح دائماً في فصل الصيف وحتى الشتاء لأن بلادنا من البلاد المشمسة أنصح باستخدام كريمات الحماية من الشمس حيث رأي طبيب الجلدية.
الدكتور محمد ميتني
الاختصاصي بالأمراض الجلدية وعلاج البشرة التجميلي
التاريخ: الجمعة 13-9-2019
الرقم: 17074