الإيدز أو داء نقص المناعة المكتسب أحد الأمراض المستجدة ذات العواقب الوخيمة.. فقديماً لم يكن هناك شيء اسمه الإيدز..
وبعد أن تم اكتشافه دخل في قائمة الأمراض الشهيرة بسرعة تفوق سرعة اجتياحه للجسم،وخلال سنوات قليلة تسلق خلالها (سيء الذكر) أعلى الدرجات فأضحى أهم الأسباب المؤدية لحدوث الوفاة.. لا بل كانت مخالبه أفتك في بعض الأماكن.. حيث تربع فوق المرتبة الأولى ولقد كانت غالبية ضحايا الإيدز من الذين يقيمون علاقات جنسية غير مشروعة، ومن مدمني المخدرات.. بالرغم من وجود ضحايا أبرياء مثل أولئك الأطفال الذين لا ذنب لهم إلا أن أمهاتهم مصابات بالإيدز أو مثل ذلك الإنسان الذي احتاج إلى نقل دم فأعطي دماً ملوثاً بالفيروس اللعين، أو ذلك المريض الذي تعرض للإصابة بحكم المهنة.
إن الإيدز يودي بصاحبه إلى الهلاك حتماً إذ لم يكتشف أحد بعد علاجاً يشفي منه، ولا لقاحاً يقي منه.. والعدوى بفيروسه تلازم المصاب فلا تفارقه، بل تدمر وتحطم المناعة لديه شيئاً فشيئاً حتى يصبح فريسة لسلسلة طويلة ومريرة من الإصابات والأمراض لا تغادره إلا جثة هامدة..
لذلك تظل الوقاية من الإيدز ومنع الإصابة به هي الاستراتيجية الأساسية في مكافحته.. وتكون الوقاية منه بالتزود بالمعارف حول المرض وتبني مواقف سليمة، وسلوكيات قويمة، تتمثل بتجنب العلاقات الجنسية المشبوهة، والابتعاد عن تعاطي المخدرات..
وبذلك يبقى مجتمعنا بعيداً عن خطر هذا المرض القاتل، الذي لم يشبع بعد من التهام الأجساد..
د. محمد منير ابو شعر
التاريخ: الجمعة 13-9-2019
الرقم: 17074