أكبـــــر آلـــــة موســـــيقية ســـــــــورية إلـــــى أيـــن..؟

ليس غريباً على ابن سورية وابن الشهيد الذي روى بدمائه تراب وطن غال أن ينبذ العنف ويداوي جراح بلده باختراعه آلات موسيقية تصدّر للعالم أجمل النوتات لتكون الأولى في حجمها ونوعها في الوطن العربي.
اثنتا عشرة حرفة امتزجت حتى أبدعت، آلة كمان بطول أربعة أمتار لفتت نظر زوار معرض دمشق بدورته الحادية والستين فكان ضيفاً في جناح وزارة الثقافة، حرفيون وصناعيون أبدعوا وتكبدوا المشقّة وهو ما كلف العمل جهدا يقدر بمئات الألوف وفقاً لما صرحه مصممه «غالب بدران» الموسيقي الذي يفوق إبداعه حدود الممكن والمكان، وعازف الربابة الذي كلل آلته بلمسات العصر الحديث وبمقاييس عالمية، فقد بين لصحيفة «الثورة» أن العمل الفني استغرق من الوقت ثلاثة أشهر تقريبا، بين التصميم والنحت على الخشب وتصميم القاعدة الحديدية والحفر على سي أن سي وغيرها، لتصبح أكبر آلة موسيقية تحتاج إلى سلم كي يمكن للعازف أن يدندن على أوتارها.
كاشفاً بدران «للثورة» بخيبة أمله موضحاً بأن مكان التصميم لم يكن لائقاً بهذه الآلة ولاسيما أنها لم تأخذ الرعاية الكاملة من الجناح الثقافي الذي كان مهجورا إلى حد ما وفقاً له، وفي سؤال لابد من طرحه: ألا يمكن أن توضع الآلة في جناح وزارتي الصناعة باعتبارها حرفة جميلة أو جناح السياحة؟ ولكن كان رده: إن لهفتي لعرض الآلة كانت أكبر من تفكيري بالمساحة أو الجناح الذي سيتبنى هذه الآلة، والتي اعتبر بدران والحديث له أن عدم التفكير بمستقبل هذا العمل أو المكان الذي سيؤرخه ويحفظه هو تهميش له ولإبداعه، طالباً من المعنيين مكاناً يليق بالإنجاز السوري كما سمّاه.
فما شجعه على المشاركة هو عنوان المعرض «من دمشق إلى العالم» محاولاً بدران أن يرسل سلاما ونغمات من وتريات بقيت هدفه فكما أشار إلى أنه سيصنع غيتارا في نفس الحجم لأن الآلات الوترية يهواها قلبه، فمن المعروف عنه وهو ابن قريتي أشرفية صحنايا أنه حافظ للتراث الشرقي القديم ومحب لكل عاداته وتقاليده وهو ومنذ أن أرخت الحرب ظلالها على سورية الحبيبة حاول أن يزرع الحب والسلام في نفوس الأطفال والكبار فحوّل البندقية النارية إلى آلة موسيقية ذات وتر نحاسي يرفض فيها الحرب على بلده، يؤكد بها أن الفن أقوى من إرهابهم الأسود، وهو الذي قدّس الحذاء العسكري وصنعه آلة وترية، يذيله بيت للشاعر سليمان العيسى: «تحت أقدامكم سقط المحال» هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم كي نعيش بسلام وتصمت الأبجدية أمام ابن الشهيد زيد بدران.

رنا بدري سلوم
التاريخ: الجمعة 13-9-2019
الرقم: 17074

 

 

آخر الأخبار
أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه