النقد ما بين الحداثة وما بعد الحداثة

الملحق الثقافي:

صدر عن دار الساقي كتاب “النقد بين الحداثة وما بعد الحداثة” لمؤلفه إبراهيم الحيدري، وهو يقول في تقديمه للكتاب: “إن ما نهدف إليه في هذا الكتاب هو رصد المفاهيم والنظريات والاتجاهات النقدية في مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة ومحاولة توضيح الخلط والالتباس في المصطلحات والمفاهيم بين الحداثة وما بعد الحداثة، وبين التحديث والمعاصرة، وطرحها للمناقشة والتفكيك والنقد ومن أجل نشر وتداول فكر تنويري يتسلح بأدوات التفكيك والتحليل والنقد والتساؤل والمراجعة والتدقيق والمحاكمة وتحريك الذهن ودفعه في مغامرة البحث والتقصي ونقد ما هو غريب ومجهول ومحرم ومخفي وممنوع”. ويضيف: “إن هدف هذا الكتاب هو محاولة لإعادة الاعتبار للروح النقدية العقلانية وقيم التنوير، انطلاقاً من أن النقد هو المحرك الأساسي لعملية التطور والإبداع والتغيير الاجتماعية، آملين أن يسد الكتاب الفراغ الكبير في المكتبة العربية”.
اشتمل الكتاب على سبعة فصول إلى جانب المقدمة والملاحق. الفصل الأول جاء بعنوان (الأصول الاجتماعية والثقافية والفلسفية لمفهوم النقد) وفيه يحاول المؤلف الإجابة على التساؤل الكبير والمتداول زمناً وإلى الآن: لماذا تقدم الغرب وتأخرنا؟ لينتقل بالحديث مباشرة عن النقد في عصر النهضة الأوروبية وعن ملامح التفكير الاجتماعي والفلسفي في عصر النهضة، ثم عن حركات الإصلاح الديني.
وجاء الفصل الثاني بعنوان (عصر التنوير والحداثة) وقد توقف المؤلف عند نظريات العقد الاجتماعي وصولاً إلى (الحداثة) والنقد الفلسفي عند كانط وهيغل.
أما الفصل الثالث وعنوانه (النظرية النقدية محاولة لفهم العالم وتغييره) بحث فيه المؤلف “نشوء وتطور النظرية النقدية في علم الاجتماع والثقافة والفلسفة التي اتخذت فيما بعد اسم مدرسة فرانكفورت، وارتبطت باسمي هوركهايمر وأدورنو اللذين سبقا غيرهما في نقدهم للفكر الاجتماعي والفلسفي التقليدي وانتقالهما من نقد الفكر إلى نقد المجتمع ومؤسساته”.
تناولت الفصول الباقية مواضيع “رواد مدرسة فرانكفورت” و”الحداثة وما بعد الحداثة” و”الإسلام والحداثة”. ويختتم المؤلف كتابه بالتساؤل: هل يقوم العرب بدورهم في التفكير النقدي التحليلي المستقل عن أية سلطة معرفية، ويأخذون زمام المبادرة في صيغ نقدية جديدة والمشاركة الفاعلة في الأفكار والنظريات والمناهج النقدية المعاصرة؟ وينهي كتابه بملاحق معمقة ومهمة كأطروحات نقدية لهوركهايمر وأدورنو عن “جدلية التنوير” و”الحضارة والمدنية”، ثم رؤية نقدية لمفهوم علم الاجتماع.

التاريخ: الثلاثاء17-9-2019

رقم العدد : 965

آخر الأخبار
إنزال أول كابل بحري دولي يربط سوريا  بالعالم  سوريا تعزز موقعها الاستثماري في "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" بالرياض   الدواء السوري يعود إلى الواجهة   دعم منظومة مياه الشرب في بصرى الشام بدرعا   مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة