الأديبــة ناديــا خوســت توقــع كتابهــا «الحــرب المفتوحــة»

«ماذا أتى بكم أيها الغرباء إلى سورية؟ ألم تجدوا في العالم مكانا تجاهدون فيه غير الوطن الذي كان استثنائيا بأمانة، نسيتم أن سورية احتضنت المقهورين والمطاردين من شيشان وداغستان وكريت وتونسيين يوم عز عليهم الماء والخبز والمأوى؟
تريدون الجهاد، أمامكم اسرائيل، ساعدوا الشعب الفلسطيني الذي يدعس أطفاله بسيارات المستوطنين وتقتلع أشجار زيتونه، والزيتون للفلسطيني عزيز كالولد، تاريخي كالهوية، راسخ منذ مسح بزيته السيد المسيح الموجوعين، الجهاد، أمامكم القدس التي يجتاح مسجدها الأقصى المستوطنون».
وقعت د. ناديا خوست كتابها الجديد «الحرب المفتوحة» ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي 31 وذلك في جناح الهيئة العامة السورية للكتاب بمكتبة الأسد الوطنية.
وقد أهدت خوست الكتاب إلى مقاتلي الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية وروسيا وإيران، وقد لامست نصوصه الحرب الشاملة المفتوحة على سورية من خلال المرحلتين العسكرية والناعمة التي سبقتها، وتؤكد من خلال ذلك على دور الثقافة في الدفاع عن الوطن، مستعرضة الأحداث التي عاشتها سورية في العقد الماضي واليوم.
وتوزع الكتاب على خمسة محاور تناولت الحرب على الثقافة مستعرضة خلالها البنى الثقافية السورية واختراق الثقافة الوطنية ومستقبل الثقافة العربية ورسمت نوع الثقافة التي نحتاجها.
ففي محور «دفاعا عن العقل في مواجهة الإرهاب» بينت خوست حضارة التنوع السورية من الكتب المدرسية والأحزاب السياسية والجماهير مع نظرة عامة على الوجدان السوري، مع التأكيد على دور المثقفين بعد الحرب في تعزيز ثوابتنا الوطنية ومقاومة الفكر التكفيري والإرهابي.
وفي محور «الحرب الإعلامية على سورية» بينت خوست كيف شارك الإعلام في الحرب الاستعمارية وأظهر التماسيح التي تبتلع العالم مدافعة عن حقوق الإنسان، فكان سلاحا هجوميا وحشيا وساما.
كما أوضحت في محور «الحرب السياسية العسكرية» كيف يسخر الغرب الاتصالات لرسم الخونة ثوارا والمجرمين مؤمنين أنقياء كل ذلك لتدمير المجتمع العربي.
وفي محاولة لكشف الحقيقة ركزت على الشعب السوري في مواجهة الحرب الاستعمارية والإرهابية باسم الديمقراطية.
وفي لقائها بينت خوست أهمية الفعاليات الثقافية والحوارات غير الرسمية بين المثقفين، وأهمية أن تعود النخب الثقافية إلى الصف الأول، لأن الثقافة تستطيع أن تجمع الناس، لأنها الحاجة العليا للبشرية، وإليها نلجأ لنستمد منها القوة والعزيمة على العالم الوحشي وتخلفه.
فاتن أحمد دعبول

 

التاريخ: الأربعاء 18-9-2019
رقم العدد : 17077

 

آخر الأخبار
في سباق مع الزمن و وسط تحديات الرياح والتضاريس.. جهود لإخماد الحرائق   سوريا تقترب من رقمنة الشحن الطرقي    "موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية" حاضرة في الاستجابة لمتضرري الحرائق   "الثورة" من قلب الميدان تتابع عمل فرق الدفاع المدني  الحرائق تتواصل في مواقع عديدة     استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة