العنب فاكهة قديمة، قدم التاريخ نفسه، ورد ذكره في الاساطير وفي كثير من حكايا الاولين، من اقاصي الصين الى ارجاء الهند، الى كل بلد وقطر..
ويكاد يكون عسيرا علينا ان نحصي للعنب كل فوائده، وكل خواصه، فبعض علماء التغذية يوازونه بالحليب، وبعضهم يذهب الى التأكيد بأن في العنب خصائص لا توجد في الحليب.. وكيفما كان الحال فمن الثابت ان العنب هو اغنى الفواكه على الاطلاق، فائدة ومردوداً، وان له دوراً فعالاً في بناء الجسم وتقويته، وترميم انسجته، وعلاج كثير من امراضه، بالاضافة الى قدرته على الوقاية من عدد غير قليل من العلل والادواء..
ان طبيعة بنية العنب تجعل منه غذاء سريع الهضم جدا، له قيمة غذائية كبيرة، وله فوائد كبيرة في الوقاية والعلاج على حد سواء وهو مفيد للاصحاء والمرضى والصغار والكبار..
يعالج العنب بأصنافه وألوانه واشكاله: سوء الهضم ، والامساك والبواسير والحصاة البولية والنقرص والتسمم المزمن بالزئبق والرصاص والرثية المفصلية وازدياد ضغط الدم و بولة الدم وبعض امراض الجلد كما ينشط الجنس ووظائف الكبد.
والعنب مفيد للرياضيين والعمال الذين يعملون بمشقة، يعينهم على استعادة قواهم ومرونة عضلاتهم..
ولقد لفت الدكتور (ماكفادن) اختصاصي العلاج الطبيعي الانظار الى ملاحظة هامة لاحظها، وهي ان الاصابة بالسرطان تكاد تكون معدومة في المناطق التي يكثر فيها انتاج العنب، ما يدل على ان للعنب اثراً حقيقياً في الوقاية من السرطان.
وينصح الدكتور (كارليه) بإعطاء عصير العنب للمتسممين والمرهقين من رجال الاعمال والى الناقهين والمصابين بالنحافة الزائدة.
وليس من حرج على الانسان إذا أكثر من تناول العنب، حتى ولو بلغت الكمية التي يأكلها ثلاثة كيلوغرامات في اليوم الواحد، شريطة ان تكون الامعاء سليمة وغير مصابة بالالتهاب.
هذا ومن الضروري ان نلفت الانتباه الى ناحية هامة، وهي ان نغسل العنب جيداً قبل تناوله، فمن المعهود ان يرش ببعض المواد الكيميائية، كسلفات النحاس، التي تضر بالصحة.
الدكتور محمد منير أبو شعر
التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079