مع طبـــــيب… الوسواس القهري اضطراب نفسي سلوكي

 

يعد مرض الوسواس القهري من الأمراض النفسية التي تم تشخيصها في عام 1838 من قبل احد الاطباء الفرنسيين الذي اصيب بهذا الاضطراب النفسي وشخصه حينذاك بمرض الوسواس القهري.
حول اعراض واسباب مرض الوسواس القهري قال الدكتور نضال مسعود الاختصاصي بالامراض العصبية والنفسية في حديثه لصحيفة الثورة، مشيرا الى انه اضطراب سلوكي قهري تسيطر افكار معينة على عقل الشخص المصاب دون ارادته ويأتي سيل الافكار رغما عنه حيث لا يستطيع التحكم بها او ابعادها وبالتالي ترجمة هذه الافكار الى افعال ايضا لا يرغب بها المصاب إلا انها تخفف من حالة التوتر والقلق لديه.
اذاً هو سلوك عصبي نفسي لا ارادي يسيطر على المريض ويتصرف بناء عليه وقد يقوم المريض بأفعال تسبب له الضرر البدني منها مثلا كثرة الغسيل لاماكن معينة في الجسم باستخدام المطهرات الكيميائية، ويضيف د.مسعود ان اعراض الوسواس القهري تتضح عبر سلوك المصاب من خلال تكرار الافكار وبعض الافعال والسلوكيات التي قد تكون وهمية وعبارة عن خيالات تأتي للمريض ويحاول ابعادها او السيطرة عليها او كبتها لكن دون جدوى.
ليس هناك اسباب محددة للاصابة بمرض الوسواس القهري إلا ان هناك بعض الدراسات العلمية تؤكد اهمية العامل الوراثي اضافة الى العوامل الخارجية المكتسبة من البيئة، حيث يعتقد بعض العلماء ان هذا الاضطراب يمكن ان يحدث في احد مراحل النمو وتكوين الشخصية لكن لم تثبت صحة هذه النظرية بعد.
وعلى الارجح ان اضطراب الوسواس القهري يحدث على اثر اصابة بعض اجزاء في المخ بعد الاصابة بحادثة ما نتيجة تعرض الدماغ الى ضربات او صدمات قوية تؤدي الى تغيير طبيعة المخ او تلف في بعض الخلايا ونتيجة لذلك يقوم المريض بسلوك او افعال مكررة دون ان يشعر مثل غسل اليدين بشكل دائم او ترتيب الاشياء ذاتها.
اما علاج الوسواس يوضح د. مسعود: انه علاج ينقسم الى علاج سلوكي واخر دوائي ويعد العلاج السلوكي من اكثر انواع العلاج فاعلية حيث يحتاج المريض ما بين ثلاثة الى خمسة شهور من الجلسات الاسبوعية للحصول على نتائج مرضية وفي حال عدم فاعلية العلاج السلوكي يلجأ الطبيب الى العلاج الدوائي الذي يتطلب وقتا اطول في العلاج يستمر لسنوات ومتابعة تناول الدواء وتخفيف الجرعات تدريجيا.
وبقي اللجوء الى العلاج بالصدمات الكهربائية والتحفيز المغناطيسي قيد الاختبار، وهما خياران موجودان كاحتياط يلجأ اليه المصابون بحالات مستعصية إلا أنه ومع التقدم الطبي الملحوظ فان نسبة التحسن بين مرضى الوسواس القهري اصبحت جيدة خاصة بعد ترابط العلاج السلوكي مع العلاج بالادوية المثبطة للسيروتونين، من هنا فإن هذه الحالات تطلب من المريض ومن حوله الصبر للحصول على نتائج مرضية.
لقاء :رغدة خويص

 

التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079

 

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات