الظروف الاقتصادية الراهنة أثرت بشكل كبير على كافة القطاعات الأمر الذي كان له أثر سلبي على المستوى المعيشي للمواطن، وهذا ما دفع معظم الأسر إلى التأقلم مع الظروف الحالية والخروج بموازنة خاصة لكل شهر وتحديداً موسم المونة الذي كانت تحضر له الأسر السورية من خلال ميزانية خاصة.
اليوم ومع الارتفاع الكبير لأسعار معظم المواد والسلع وخاصة مواد المونة من المكدوس والزيتون والزيت وبقية الأنواع الأخرى باتت الأسرة السورية تخطط لميزانية مختلفة عما كانت عليه قبل الأزمة فالكميات الكبيرة التي كانت تحضرها لمونة الشتاء تقلصت للنصف وهناك بعض الأسر ألغت من قاموسها المونة واكتفت بكميات قليلة جداً لفترة معينة.
في هذا السياق يقول أحد الباحثين المختصين بالاقتصاد المنزلي للثورة:إن ظروف الأزمة والأسعار المرتفعة لمعظم المواد التي تدخل في صناعة المونة في فصل الشتاء جعلتها تقلص الكميات التي كان متعارفا عليها لدى الأسر السورية.
وأشار إلى أن القروض الحالية التي تتحدث عنها الحكومة قد تكون مساعدا لهم في التخفيف من غلاء الأسعار وتأمين موسم المونة خاصة وأنها من دون فوائد وبأقساط مريحة لتتمكن الأسرة من تحضير مونتها دون إضافة أعباء اقتصادية جديدة ترهق كاهلها وترتب عليها أعباء مالية جديدة لا قدرة لها على تحملها.
بالمقابل نرى أن معظم الأسر اتجهت نحو شراء المونة الجاهزة بكميات قليلة بدلاً من صناعتها نتيجة التكلفة العالية والجهد الكبير والتعب.
وبحساب وسطي فإن الأسرة بحاجة إلى ما يقل عن 50 ألف ليرة لمونة المكدوس فقط ناهيك عن مونة الزيتون والمربيات وبعض الأنواع الأخرى التي يكثر الطلب عليها في فصل الشتاء، وبالتالي فإن الأسرة بحاجة إلى أكثر من 130 ألف ليرة وسطياً للمونة وبكميات متوسطة.
دمشق – الثورة
التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079