واشنطن تبازر في تصعيدها بالخليج.. وتلوح بالخيار العسكري !…إيران: سندافع عن أرضنا.. وأي اعتداء سيفجر حرباً شاملة

 

تتزايد حدة التوتر في منطقة الخليج على خلفية الاتهامات الزائفة التي ساقها كل من النظام السعودي والإدارة الأميركية بعد الهجمات بطائرات مسيرة التي استهدفت منشأتين لشركة أرامكو هذا الأسبوع وسط تحذيرات من اندلاع حرب جديدة في هذه المنطقة، حيث يلوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخيار العسكري، ربما إرضاء للنظام السعودي الذي خضع لابتزازه بدفع أموال جديدة لقاء الحماية الأميركية، وذلك وسط تحذيرات إيرانية من رد حاسم على أي اعتداء، قد يتحول إلى حرب شاملة في المنطقة.
وفي التفاصيل: أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن إيران قوية إلى درجة يتمّ اتهامها زوراً بأنها المسؤولة عن أي حادث.
وصرّح سلامي خلال زيارة لبجنورد في محافظة خراسان في شمال شرق إيران أمس بالقول: بما أن لدينا ثقة بأن جنودنا يترقبون العدو على الحدود، لا نشعر بأي قلق من الأعداء، أكانوا كباراً أم صغاراً.
ونقلت وكالة فارس عن سلامي قوله إن مثل هذه المخاوف ليست مخاوفنا، والعدو يعرف ذلك، واليوم نحن أقوياء جداً إلى درجة أنهم مرغمون على اتهامنا زوراً بأننا وراء أي حادث، وذلك في ختام مقال مخصص للجهود التي يبذلها الحرس الثوري لصالح التنمية المحلية.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي هذه التصريحات أيضاً عبر شريط إخباري.
بدوره دعا العميد حسين دهقان مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي للشؤون العسكرية دول منطقة الخليج للعودة إلى رشدها، متعهدا بأن أي عدوان ضد الجمهورية الإسلامية سيواجه ردا مدمرا.
وقال العميد دهقان في كلمة ألقاها بمدينة ساري أمس: العدو على علم تام بدرجة جاهزية القوات المسلحة الإيرانية ويعرف جيدا أنه سيندم في حال شنه أي عدوان.
وأضاف دهقان أن السعودية تنفق مليارات الدولارات لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة في محاولة لضمان أمن المملكة، لكن هذا السلاح الغالي لم يتمكن من التصدي للصواريخ اليمنية.
وشدد دهقان على أن المسؤولية عن تأمين الخليج ومضيق هرمز تتحملها إيران، معتبرا أن انعدام الأمن في المنطقة ناجم عن تدخلات الولايات المتحدة ووجودها العسكري هناك.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد من جانبه في حديث لـ»سي إن إن» أن توجيه أيّ ضربة عسكرية أميركية أو سعودية لإيران سيفجرحرباً شاملة، مشيراً إلى أن طهران لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية لكنها ستدافع عن أرضها.
وقال ظريف: إن أعضاء «فريق باء» وشركاءهم «في اشارة إلى من يصفهم بفريق الحرب» يسعون إلى خداع ترامب وجره إلى حرب ضد ايران، وأضاف: من مصلحة الساعين إلى جر ترامب للحرب الدعاء لكي لا يتحقق ما يريدون».
وقال ظريف في تغريدة على «تويتر» إن فعل الحرب يستفز للحرب بقايا الفريق باء بالإضافة إلى حلفاء طموحين يحاولون خداع ترامب في الحرب».
كذلك قال ظريف إن: من يملك دليلاً على تورط إيران بالهجمات على أرامكو فليظهره.
وفي السياق نشر ظريف فيديو لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يقول فيه إنه كان يكذب ويغش عندما كان مديرا للـ سي آي إيه، وقال ظريف «العادات القديمة تترك بصعوبة».
وعلى خلفية استمرار التصعيد الأميركي اعتبر ترامب أن حل القضية الإيرانية قد لا يتم عبر الطرق السلمية، وقال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية أمس: لنرى ماذا سيحدث، هناك سيناريوهات كثيرة قد تحصل، إذا تحقق الحل سلميا فهذا جيد، لكن من الممكن أن ذلك قد لا يحدث.
وأضاف ترامب: لم تمتلك أبدا بلادنا في وقت سابق مثل هذه القوة العسكرية، ولم تكن حتى قريبة من ذلك، معتبرا أنه من الممكن أن نرى ضربة قوية جدا، ونحن أقوى دولة عسكريا في العالم مع تفوق كبير على الآخرين حسب تعبيره.
وفي موسكو دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إجراء تحقيق دقيق ونزيه في استهداف شركة «أرامكو» ، محذرا من مغبة توجيه اتهامات لا أساس لها بهذا الصدد. وخلال مؤتمر صحفي قال لافروف أمس إن موسكو على علم بأن ثمة جهود لإجراء تحقيق دقيق وغير منحاز في الحادث، مضيفا: من الأهمية أن تكون العملية موضوعية حقيقة لأن الاتهامات التي لا تدعمها أدلة لا طائل لها، ولا تقود سوى إلى المزيد من التوتر في المنطقة.
وأضاف: من الأهمية أن لا يقتصر الأمر على الرد على هذا الحادث أو ذاك، بل يجب اتخاذ خطوات استباقية وشاملة والقيام بما يسمى بالدبلوماسية الاستباقية.
وكالات – الثورة

التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079

 

آخر الأخبار
صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد" توزيع 3750 مقعداً على مدارس درعا ترميم ثانوية الشجرة الصناعية بدرعا حاجة ملحّة للطلاب ماذا تتضمن المرحلة الأولى من "خطة ترامب" باتفاق غزة؟ تقارير بحثية: الدعم الأميركي مكّن "إسرائيل" من ارتكاب مجازر جماعية واجهة حلب مستباحة بكتابات العشّاق وأمنياتهم