يبدو أن الاعتراف بخسارة حلف الناتو تفوقه العسكري على روسيا، دليل على حالة الضعف التي وصل إليها، كما يثبت أن الأموال الروسية التي استثمرت في هذا المجال لم تذهب هباء، لكونها حققت من خلالها روسيا تقدماً في المجال العسكري على منافسيها.
وفي هذا السياق أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد أمس أن دول الناتو فقدت تفوقها العسكري على روسيا خلال السنوات القليلة الماضية، موضحاً أن الاتحاد الروسي منافس خطير.
دانفورد ذكر أن وزراء «دفاع» حلف الشمال الأطلسي يدركون أن روسيا منافس في المجال العسكري، وأن إمكانات الناتو أمامها تبدأ في التراجع، ولاحظ الجنرال أن هذا هو السبب وراء تطوير الاستراتيجيات الجديدة بشكل نشط، وفقا لموقع البنتاغون، واضاف ان في الاجتماع الأخير لوزراء دفاع الناتو، تمت مناقشة المفهوم العام للدفاع والاحتواء في روسيا، وكذلك المفهوم الأساسي لعمليات الحلف، وأوضح إننا نحقق التماسك في التخطيط داخل الناتو ونبذل جهودًا مشتركة لبناء القدرات العسكرية.
في السياق ذاته قال الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو في تعليق له لوكالة «سبوتنيك» على تصريح دانفورد: إن هذه العبارة دليل على الاعتراف بالحقائق القائمة اليوم، فالجيش الروسي هو أحد أفضل الجيوش في العالم.
وأضاف كوروتشينكو قائلاً: علاوة على ذلك نحن قادرون على القيام بعمليات عسكرية سواء بطريقة معتادة وكلاسيكية، وسواء بطريقة مختلطة الاستخدام، حيث ثبت بوضوح أن التكتيكات والاستراتيجية الروسية أصبحت أعلى من تلك التي لدى الأميركيين.
ووفقا لـكوروتشينكو: لا أحد ينتظر التصفيق في روسيا، ولكن هذه الكلمات تظهر أن الأموال التي صرفت على المجمع الصناعي العسكري والقوات المسلحة لم تنفق عبثاً.
ويعتقد كوروتشنكو أن عامل القوة العسكرية يعني الكثير في العالم قائلاً: نحن أصحاب سيادة بالكامل ومستعدون للدفاع عن أنفسنا تحت أي ظرف من الظروف، نحن لا نشارك في سباق التسلح في الخطوط الأمامية، لكن من خلال انفاق أقل بكثير من الأميركيين نحقق نتائج أفضل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079