الملحق الثقافي:
عندما تدرك أنك الضحية الأولى والأخيرة ضمن سلسلة متتالية من التضحيات التي تمتد إلى اللانهاية، وعندما يؤكد لك اليقين بأنك البريء المذنب في دوامة البراءة المحاطة بالذنوب حين يصبح الشتات هو الطريق الوحيد ويتحول الهدف إلى قرار غير مقرر.
عندما تشتم رائحة الضياع ولا تدرك معنى الصواب الذي سيكون قد دفن في باطن عقلك، ولم تعد قادراََ على فتح القبور، تنازل إذاََ عن كل شيء ولا تذرف طاقاتك حتى وإن توالت عليك الخسارات، وعش على مبدأ (أكون أو لا أكون) واعتمد فلسفتك الخاصة ضمن نطاق غير محدود.
كف عن البحث، فلن تصل إلى المثالية يوماًَ، فهي لم ولن تتكون فيبقى السيئ أفضل بكثير من الأسوأ حتى كدنا نراه الأفضل.
نعم أنت بريء مذنب لم تخطئ، لكنك لا تعرف معنى الصواب، ونحن تجارب لدى الزمان ليس إلا…..
تنازل عن الصواب وأهمل السعادة التي ليس لها وجود إلا في بيئة الأحزان… نعم هي حياة مليئة بالأشياء التي لا نجد لها توضيحاً.
من لا يكره لا يحب ومن يحب لا يكره، أهي العكسية مقبولة هنا؟؟
فما فائدة الحب إن لم يكن في أعماقك كره لكل من يمس حبك؟ وما هو الكره إن لم نكره لأجل شيء نحبه… هذه هي فلسفتي الخاصة.. فالأسود نقيض الأبيض وما هو الأبيض إن لم يقارن بالأسود؟
ومن ثم نصحو على أنفسنا في محطات، لو سرقنا بها غفوة أخرى لكان أفضل، وكأن اللسان يتكلم، ولا أهمية للقلب الذي أصبح حجرة من الظلام، وكأن الإحساس شيء بسيط… ولا يدركون عمق الأوجاع…
التاريخ: الثلاثاء24-9-2019
رقم العدد : 966