تدخل بوقته

 

 بعد كل التوجهات والخطوات العملية التي اتخذتها وزارة الصناعة بالآونة الأخيرة لجهة إعادة تشغيل العديد من خطوط الإنتاج في الشركات والمعامل التابعة للوزارة وإدخال منتجات جديدة منافسة بجودتها وسعرها وبعيدة عن النمطية التي حاول البعض تقييد منتجات القطاع العام الصناعي فيها وبما يعزز الجدية والحرص على استمرار عمل هذا القطاع الرائد والداعم لخزينة الدولة وبأنه باق وبقوة ولا خصخصة له بل دعم واهتمام للنهوض به وتحفيز لكوادره وخبراته التي شغلت العديد من معامل القطاع الخاص.
نقول بالتوازي مع ما تقدم باشر القائمون على وزارة الصناعة بأولى خطواتهم التي تنضوي تحت بند المشاركة والتكاملية مع الجهات الأخرى وتحمل المسؤولية في مراقبة نوعية وجودة المواد الأولية الداخلة في الإنتاج في معامل القطاع الخاص ولا سيما أن بعض ضعاف النفوس من الصناعيين كما وصفتهم الوزارة استغلوا الظروف السائدة بغياب الأجهزة الرقابية عنهم قاموا بإدخال مواد أولية مخالفة وغير صالحة لاستخدامها في صناعتهم فكانت النتيجة وجود بعض المنتجات المخالفة للمواصفات والمقاييس المعتمدة قدمت للمستهلك السوري بجودة متدنية وأسعار مرتفعة لذلك جاء توعد الوزارة حازماً بحق هؤلاء وأن المتابعة والمراقبة انطلقت ولن تتوقف ولا تساهل مع أي صناعي يتلاعب بأي منتج.
الخطوات التنفيذية الفورية والمنتظرة والتي يحتاجها السوق بعد حالة الفوضى والتسيب التي عاشها ولا يزال لجهة الأسعار المرتفعة لمختلف المنتجات الغذائية وغيرها وحالات الغش والتلاعب بالمواصفات والمعايير تمثلت بالإيعاز لمجموعات العمل التي شكلتها الوزارة لتكون على قدر المسؤولية وأن تقدم نتائج جولاتها التفتيشية على المنشآت الصناعية في مختلف المحافظات بتقارير أسبوعية دورية متضمنة عدد الجولات التفتيشية التي قامت بها، والمخالفات التي تم رصدها، مع أسماء المنشآت المخالفة ونوع المنتج والإجراءات المتخذة بحق المخالفات.
إذاً هي مبادرة وإجراء لا يمكن إلا التعامل معها بإيجابية وتشجيع، على أن تقترن وخلال فترة قريبة الإعلان بشفافية عن أسماء أصحاب المنشآت المخالفة والعقوبات المتخذة بحقهم مع ضمان ديمومتها وإحاطتها بمختلف المناطق التي تنشط في بعضها مثل تلك الصناعات التي تعتمد بشكل رئيسي على مواد مهربة وغير معروفة المصدر في إنتاجها وضخها بالسوق المحلي وبالطرف المقابل يجب أن تشكل حافزاً إضافياً لتطوير وتحديث المزيد من خطوط الإنتاج والمنتجات في معاملها وبشكل خاص أسماء منتجات شركات طبعت ولا تزال بذاكرة المستهلك السوري الذي لا يزال ورغم كل شيء يثق بمنتجات القطاع العام.

هناء ديب
التاريخ: الخميس 3-10-2019
الرقم: 17089

آخر الأخبار
نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية