في مهب الريح

ثورة اون لاين – ديب علي حسن: اجتمعوا، ناقشوا، تباحثوا،صرّحوا، دعوا، اختلفوا، مفردات لم تعد تهمنا مللناها صارت يباساً وحطباً مسوساً كأنه قدّ من شجرة تين تهالكت مع قدسية الشجرة، هكذا هي حال الغرب مع الأزمة في سورية التي أعدوها وعملوا سنوات يخططون لها، ومن ثم من أصغر الشرر أضرموا نارها، وتكالبوا على المشاركة في أتونها.

دول غربية تعمل ليلاً نهاراً على تقديم السلاح للمجموعات الإرهابية التي تفتك بمقدرات سورية، وتعيث فساداً أينما حلت وكيفما اتجهت ، يعقدون مؤتمرات والبند الأول على جدول الأعمال: الوضع في سورية ، نعم الوضع في سورية لم يعد يهمهم من العالم إلا سورية، وحال سورية يذرفون دموع التماسيح على الشعب السوري وهم الذين أطلقوا بحقه أكثر من 70 عقوبة اقتصادية طالت كل شيء بدءاً من الوقود وصولاً إلى الدواء وإلى السفر ومايخطر ببال أو لا يخطر، والحجة دائماً عقوبات لا تؤثر على الشعب يالها من عقوبات.. منع الوقود والدواء والخبز ووسائل المواصلات والاتصال والسفر والمعاملات المالية وتحويل رواتب الطلبة الدارسين في الخارج و…و.. هذه عقوبات لاتؤثر أبداً حسب ادعائهم وهي دروب وردية للحرية والديمقراطية والبندقية والقذائف الصاروخية وآلات الفتك ليست حسب ادعائهم أيضاً إلا دواء وخبزاً وأدوات حرية، مالم يستطع الغرب ووزراء خارجيته الذين تجمعهم موائد الدم، ومؤتمرات سفك الدم السوري مالم يستطع هؤلاء أن يفعلوه على أرض الواقع من خلال عقوباتهم زودوا المجموعات الإرهابية بأدوات فتك وتدمير تطاله، المشافي والمدارس والجامعات والمعامل.. و…‏

ترى هل يتجرأ هؤلاء الذين اجتمعوا أن يعرضوا شريطاً مصوراً لجرائم المجموعات التي يدعمونها ويريدون تزويدها بالسلاح ليفعلوا هذا ليعرضوا ولوقليلاً من جرائمهم على الرأي العام الغربي المغيّب بفعل الديمقراطية التي يدعون ولنرى ما الذي يمكن أن تقوله لشعوبهم..‏

انفض اجتماع الدول الثماني الكبار ولاشيء يبدو صريحاً واضحاً ربما يريد أكثرهم أن يبقى شلال الدم السوري لسنوات حتى لايترك شيئاً من الوطن وليتحول إلى مجرد رقعة جغرافية في أحسن الأحوال، وكلما لاحت بارقة أمل بالخروج من المؤامرة يجددون أدواتهم، ويسارعون إلى عقد مؤتمرات تضخ المزيد من الحقد والكراهية وتغذي النار المستعرة والغريب في الأمر أن هؤلاء الأجلاف يسحبون معهم الأعراب الذين يبدون أكثر حماساً لإضرام النار وصب الزيت عليها ، وهم لايعرفون أنها بدأت تصل إلى هشيمهم ومشيخاتهم وقصورهم.. لم يستفيدوا من الدرس الكوري الشمالي، فالقوة والكرامة تعطي الشعوب مكانتها ودورها ومهما كان الحق واسعاً وساطعاً فلن ينتصر مالم تدعمه قوة تحميه وتذود عنه، نحن أصحاب الحق وحقنا منتصر لأننا الحق الساطع والشعب الواسع وبانتظار الغد ومايحمله ستبقى سورية عصية على الأخذ مهما اجتمعوا وجددوا من أدوات حقدهم وتسميات مؤتمراتهم فهي في مهب الريح .‏

 

آخر الأخبار
فريق فكرة في ندائه.. أغيثوا غطاءنا النباتي   استصلاح الأراضي المحروقة ومن ثم تحريجها مسؤولية وطنية لإعادة التشجير    واشنطن تؤكد دعمها لحكومة الشرع وترفض الفيدرالية: "لا مكان لدولة داخل دولة" فرنسا والآغا خان يوقعان إعلان نوايا لدعم الانتقال السلمي في سوريا    عاداتنا الاجتماعية بين الأصالة والعبء.. آن أوان التغيير؟    عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب