يعود إلينا تشرين كما عودنا دائما محملاً بعبق الانتصارات والبطولات التي لم تتوقف منذ ذلك التاريخ لحظة أن قرر القائد التاريخي الكبير حافظ الأسد النهوض بهذه الامة مجدداً واستعادة الحق العربي المغتصب، فكان أن لبى الجيش والشعب النداء، فكان النصر وكان الامل بمستقبل زاخر يحافظ فيه السوريون على وطنهم ووحدتهم وكرامتهم ويمتلكون قرارهم وسيادتهم.
في تشرين يرتسم الفرح على وجوه السوريين وهم يستحضرون مشهد هزيمة العدو الصهيوني والدول الداعمة له وقد مرغوا وجوههم بوحل غرورهم وطغيانهم وإرهابهم، وهو مشهد يتكرر اليوم على جبهات القتال ضد وحوش الإرهاب حيث يواصل جيشنا الباسل سحق المجموعات الإرهابية وقطع كل الايدي والاذرع التي تساندها وتحميها وتدعمها.
.. وفي تشرين تتفتح أزاهير الشموخ والنصر لتنشر عبقها في سماء البطولات والتضحيات، لتؤكد حقيقة أن الإرادة والصمود والتمسك بالحقوق هي من تصنع ربيع الانتصارات حتى لو كان ذلك في زمن الصقيع والجفاف والإحباط.
يعود إلينا تشرين ليروي لنا حكايا البطولة والفداء التي خطها رجالات جيشنا الباسل بأجسادهم وأرواحهم ودمائهم الزكية التي ارتوى منها تراب الوطن الذي لايزالون يدافعون عنه بكل عزيمة وإصرار على دحر أعداء الشعب السوري وتطهير الوطن من رجس ونجس وحوش الإرهاب التي استباحت الأرض والعرض ودمرت الأعراف والقيم والشرائع، حتى تحقيق النصر الكبير وإعادة الامن والأمان والفرح الى ربوع الوطن.
لن نتردد بالقول إن انتصار تشرين كلما أطل علينا يحمل بين طياته دفقات كبيرة من الأمل واليقين، بأن الايمان بالله والحق، والإيمان بالإرادة والعزيمة، والإيمان بشعبنا البطل وجيشنا العظيم، الجيش العربي السوري، هي من تصنع الانتصارات وتحفظ الحقوق والكرامات وتطرد الغزاة والمحتلين والغاصبين.
فردوس دياب
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091