ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج: عدم التساهل مع أي مخالفة تعيق عمل المصرف في ضمان استقرار سعر صرف الليرة كلها أكد عليها حاكم المصرف المركزي ضمن جلسة مجلس الوزراء منتصف الأسبوع الماضي.
يبقى متابعة عمليات التدخل الإيجابي لاستقرار الليرة أمام العملات الأجنبية فهي الشغل الشاغل للمواطن قبل المصرف المركزي.
لا أريد أن أقول إن المواطن فقد الثقة بالإجراءات المتخذة وما عليه أن يتخذ أيضاً… ولكنه على وشك!!
والسبب أن سعر صرف الدولار ما زال يراوح في المكان رغم حزمة القرارات التي اتخذها المركزي والحديث المطول عن إجراءات أخرى سوف يتخذها في هذا الصدد… والتي تأخذ طابع الاستمرارية.
اعتقد وربما غيري أيضاً من المتابعين أن إغلاق مكتب أو شركة صرافة لمدة شهر ليست بالعقوبة القاسية والتي لا يمكن الالتفاف عليها وكلنا نعلم ذلك.
أما الغرامات التي وصلت إلى مليون ليرة عن كل مخالفة فهي تدفع (من طرف الجيبة) كما يقول المواطن العادي لأن ما يجري أكبر بكثير مما يُتخذ من إجراءات وربما سبقتها أيضاً.
فإلى متى نبقى نعد ونتخذ قرارات وإجراءات ولا يرى المواطن أثراً إيجابياً له وزنه، فتراجع سعر الصرف عدة ليرات عندما يكون السعر قد لامس 120 ليرة سورية ليس تراجعاً بالمستوى المطلوب ولا يعتبر إنجازاً.
أما عن الإجراءات التي يريد أن يراها المواطن فهي ردع المخالفين والمضاربين بطريقة أكثر إيلاماً لهم لأنهم أوجعوا المواطن وأوجعوا الاقتصاد بما يكفي لكي تقوم الجهات المعنية بعملها بطريقة تعيد الحق لأصحابه.