إلى حين تنفيذ عقد استجلاب الطائرات الجديدة.. سياسية الحجوزات على الرحلات الداخلية للسورية بين مطرقة الاقبال الكبير وسندان الكيل بمكيالين..
ثورة أون لاين: نتيجة الاقبال الكبير الذي تشهده الرحلات الداخلية للمؤسسة العربية السورية للطيران بدأت أزمة جديدة تلوح بالافق حيث أن هذا الضغط الذي نتج عن هذا الاقبال جعل فرص الحصول على حجوزات بالاوقات المطلوبة قليلة جدا إن لم تكن معدومة حيث أن من يريد حجز مقعد على رحلة داخلية بات مضطرا للانتظار مدة طويلة تقدر ببعض الاحيان بحوالي الشهر خاصة أن امكانات المؤسسة محدودة في هذا المجال خاصة مع قلة الطائرات العاملة على هذه الخطوط وهو أمر أكدته مدير عام المؤسسة غيداء عبد اللطيف بأكثر من مناسبة ففي الوقت الذي أكدت فيه سعادتها بهذا التطور الذي نشأ منذ فترة وساهم في تنامي فكرة استخدام الطيران الداخلي مما يوفر في حجم استخدام الوقود للسيارات ووسائل النقل بين المحافظات وايضا الحفاظ على وضع الطرق العامة إلا أنه وبالوقت نفسه يشكل ضغطا كبيرا على طائرات السورية والكوادر العاملية فيها في الوقت الذي لا يشكل اي قيمة اقتصادية مضافة للمؤسسة خاصة أن الرحلات الداخلية لاتشكل ربحا للمؤسسة رغم قيامها برفع سعر الرحلات الداخلية بحوالي 100 % على مختلف الخطوط الداخلية.
أمام هذا الواقع ثمة شكاوى وأصوات بدأت تعلو عن قيام جهات معينة بالمؤسسة بالكيل بمكيالين فيما يتعلق بسياسة الحجز بالنسبة للرحلات الداخلية ففي الوقت الذي يعاني منه الكثيرين من عدم القدرة على الحصول على حجوزات بالاوقات التي يرغبون فيها ثمة معلومات عن استطاعة البعض من الحصول على الحجوزات بالاوقات التي يريدون لا بل أكثر من ذلك فثمة من يستطيع الحصول على حجز خلال 24 ساعة ذهابا وايابا وإن ذلك يتم بمساعدة بعض المعنيين بالحجز حيث يقومون بادخار مقاعد معينة على كل رحلة للزبائن ( المهمين) وإن درجة الاهمية تعود إما للوساطة التي تتم في إطار تبادل الخدمات أو في إطار الحصول على مبالغ إضافية لسعر التذكرة يدفعها المضطر للسفر بسرعة مما يؤكد بظهور منحى جديد من مناحي الفساد يقوم على استغلال حاجة المسافرين .
في ضوء الحديث عن الحاجة الملحة للمؤسسة العربية السورية للطائرات بين مصدر مطلع بوزارة النقل أن مجلس الوزراء قد صادق منذ فترة على العقد الموقع بين المؤسسة العربية السورية للطيران وشركة انطونوف الاوكرانية المختصة بصناعة الطائرات والذي يتضمن تنفيذ الخطة المؤسسة العامة للطيران الرامية إلى ترميم اسطولها بالعدد الكافي من الطائرات للنقل الداخلي حيث استهدفت المؤسسة في هذا العقد تأمين طراز من الطائرات في سعته ومداه بشكل يحقق أفضل تشغيل للمؤسسة.
واضاف:يتمتع العقد بمرونة كافية من اجل استلام الطائرات تباعا مع امكانية اختبارها وتغيير تجهيزاتها الداخلية بما يتلائم مع انظمة الطيران العالمية ويحقق أفضل تشغيل ممكن, كما أن هذا العقد يأتي ثمرة لجهود ومفاوضات أخذت أكثر من مرحلة بدأت عام 2011 وجاءت المرحلة النهائية في صيف 2012 حيث كانت المفاوضات جارية على أكثر من صعيد وأكثر من شركة حتى استطاعت المؤسسة أن تحصل على أفضل الاسعار وبأفضل المواصفات وأمنت التدريب اللازم لطيارها ومضيفها لتشغيل هذه الطائرة.
وبين أن الطائرة الاولى ستصل في أيلول القادم من أصل الطائرات العشر التي تم الاتفاق عليها ضمن العقد ومن ثم سيتم وصول الطائرات تباعا من بداية العام القادم وحتى عام 2016 منوها إلى أن هذه الطائرات تحقق أفضل المواصفات المطلوبة عالميا في مجال الطيران وعن قيمة العقد أوضح أن قيمة الطائرات الاربع الاولى التي سيتم استلامها قد بلغ 120 مليون دولار.
ثورة أون لاين- باسل معلا