ثقافة الانتصار وإرادة التحرير

 تمر الذكرى السادسة والأربعون لحرب تشرين التحريرية والملامح البطولية التي قدمها جيشنا الباسل لا تزال حاضرة في ذاكرة كل سوري شريف يعشق بلده، وتتجسد معانيها اليوم صموداً وتضحية في مكافحة الإرهاب والتصدي للمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثماني سنوات وحتى الآن وإفشال مخططات الأعداء التي ينفذها حفنة من المرتزقة الذين ارتضوا أن يكونوا عملاء للدول الاستعمارية وكما حقق جيشنا الباسل النصر في حرب تشرين التحريرية على العدو الإسرائيلي يحقق اليوم الإنجازات والانتصارات على الأعداء وعملائهم ومرتزقتهم في الميدان ليؤكد بذلك أن سورية كانت ولا تزال عصية على المستعمرين والمراهنين والعملاء.
إنجازات حرب تشرين التحريرية أكبر من أن نعددها على كافة الأصعدة ولكن لا بد أن نذكر بعضاً منها حيث أكدت أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوتـ وكسرت غرور جيش الاحتلال الذي حاول الكيان الصهيوني تسويقه على أنه الجيش الذي لا يقهرـ وأثبتت هذه الحرب المجيدة شجاعة المقاتل العربي السوري وإرادة في التحرير واسترجاع الأراضي المغتصبة، فأعطى صورة ناصعة للتضحية والفداء وتقديم الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن، معبراً بذلك عن إرادة الشعب السوري في التحرير وحتمية النصر لمن يملك قضية عادلة ويدافع عنها.
ثقافة المقاومة وإرادة التحرير التي كرستها حرب تشرين التحريرية تترجم اليوم صموداً أسطورياً وملاحم بطولية دفاعاً عن سورية الحبيبة واستقلالها وسيادتها وقرارها الوطني المستقل حيث أفشلت مخططات العدوان الذي تقوده الولايات المتحدة عبر أذرعها الإرهابية من التنظيمات التكفيرية في تحقيق أجندتها العدوانية والمتمثلة في تقسيم سورية والسيطرة على قرارها الوطني المستقل وذلك بفضل الملاحم البطولية التي يقدمها جيشنا الباسل والتي أذهلت العالم في استراتيجيته العسكرية التي طوعت الجبال والوديان والسهول وحرب الشوارع وجعلتها عاملاً في انتصاراتها على الإرهابيين وأسيادهم رغم الدعم اللامحدود الذي قدم لهؤلاء المجرمين المرتزقة.
بذور النصر الذي نثرها جيشنا الباسل في حرب تشرين التحريرية أنبتت رجالاً يعشقون الوطن وينتقلون من نصر إلى نصر مؤكدين بذلك تجذر ثقافة المقاومة وإرادة التحرير وهي رسالة موجهة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار سورية مفادها أن مخططات الأعداء مصيرها الفشل، وسيتم تطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة بكل الوسائل الممكنة، وأن ثوابتها الوطنية المتمثلة بالاستقلال والسيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً لا يسمح المساس بها مهما بلغت التضحيات.

محرز العلي
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091

آخر الأخبار
المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس...