العبث الأميركي

 المخرب الأميركي يراقب عبثه بأمن المنطقة واستقرارها دون أن يكون لديه أدنى قلق مما يحدث في العراق، الأمر الذي يثير الشكوك عن الدور الأميركي في إعادة خلط الأوراق في هذا البلد الذي لم ينعم بالأمن منذ الغزو الأميركي.
لاشك أن الأوضاع غير المستقرة التي نجمت عن الاحتلال الأميركي للعراق توفر الأرضية الخصبة للعب في مصير هذا البلد، ولكن من الواضح أن الأيادي الاميركية القذره صعدت من عمليات تخريبها في العراق لأهداف محلية واقليمية غير خافية على احد. فعندما فشلت ادوات واشنطن الارهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي في تحقيق الأجندة الأميركية _الصهيونية يحاول الحلف الداعم للإرهاب إعادة العراق إلى المربع الأول عبر شق الصف السياسي العراقي وإنتاج عملية سياسية جديدة تستجيب للمصالح الاميركية في الحفاظ على الوجود الأميركي في العراق، بعد التحرك السياسي العراقي لإخراج هذه القوات لاستمرارها بدعم الإرهاب واستهداف القوى العراقية التي أسهمت في دحر الإرهاب.
وكذلك الأمر لا يمكن فصل التخريب الأميركي عن التحركات الاميركية ضد إيران و على الحدود السورية التركية، حيث تتشابك الأجندة العدوانية الاميركية مع أوهام الميليشيات المسلحة في الجزيرة والتي تواجه غضبا شعبيا عارما من الاهالي هناك، الذين يعانون الأمرّين من سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي بدعم من القوات الاميركية المحتلة.
إن خطر الوجود العسكري الأميركي في المنطقة يتزايد يوما بعد آخر ويشكل تهديدا لاستقرار كل الدول في المنطقة بما فيها التي تضع نفسها في خدمة السياسة الاميركية, فما يجري في العراق حلقة في سلسلة ومن واجب كل الدول المجاورة للعراق مساعدته على استعادة استقراره وسيادته لأن في ذلك مصلحة للجميع.

أحمد ضوا
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة