إنها الحروب السخيفة..

في تبريره لسحب بعض قواته غير المفاجئ، وإن تفاجأ البعض، من شمال شرق سورية.. وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحروب الدائرة في الشرق الأوسط.. أو بالأحرى الحروب التي تخوضها بلاده مباشرة أو عبر وكلاء أو بالدعم والتأييد.. بالحروب السخيفة.. ولم يخفِ الاعتبارات المادية في موقفه ذاك.. تحدث عن التكلفة الهائلة لدعمه للأكراد (يعني قرَّشها وطلعت ما بتوفي) وبالتالي قرر ترك حلفائه يواجهون مصيرهم.. إلا إن احتاجهم وفق حسبة أخرى.. كأن تدفع السعودية مثلاً.
لكن السعودية أيضاً ضاقت بالحروب وحربها على اليمن تحديداً.. ضاقت مادياً أيضاً.. والحديث عن قروض تستجرها السعودية بدأ، وبدأت معه إجراءات ضغط على العاملين لديها وانفتاح سياحي يأمل أن تستفيد بموجبه من الرحلات السياحية للعشاق الملتبسين.. فأهلاً بهم دون اشتراط الزواج للجنس المعلن في الفنادق.. وهكذا يكون لها مورد سياحي آخر إضافة لمورد الحج.. المهم أن السعودية التي دفعت ما لا يصدقه العقل للولايات المتحدة وحروبها في اليمن وسورية وليبيا وعموم دنيا العرب وغير العرب.. قد لا تستطيع أن تمول الحروب السخيفة للولايات المتحدة لتعطيها طابع الجدية الترامبية..!!
وبالتالي تكون الحالة برسم كل صاحب حرب يدبر رأسه.. لكن في هذا الشرق الحزين ما زالت الرؤوس يابسة ليس لها ما يدبرها.. أو يديرها.. الكل يراهن على الأميركان.. في كل شيء.. ولا تنفع مع هذه الرؤوس كل التجارب المخاضة والمتكررة..
ليس في هذا الشرق من يخوض حرباً يحالف فيها الولايات المتحدة إلا ويعلم أو يستطيع أن يعلم أن أميركا لن تحميه ولا تحمي حربه إن لم تكن حربها.. أو مجزية.. هم يدفعوننا للحروب – هل من شك في ذلك؟ – السخيفة فعلاً.. حرب اليمن.. حرب ليبيا.. الحرب في شمال شرق سورية.. ثم ينسحبون ويصفونها بـ (السخيفة).. فما العمل..
الحرب دائرة على أرضنا.. فما العمل..؟؟
نستمر بخوض حربنا غير السخيفة بالتأكيد.. لأننا نحارب الإرهاب ونحارب من أجل استعادة وحدة بلدنا واستقلال وطننا.. وكل حرب نخوضها بهذا الاتجاه تكون الحرب المقدسة وليست السخيفة..
تريدون كلمة السر.. فتش عن: أين تقف أميركا و واجه وستكون الحرب المقدسة..
أسعد عبود
As.abboud@gmail.com

 

التاريخ: الأربعاء 9- 10-2019
رقم العدد : 17094

 

آخر الأخبار
الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟ محادثات سورية - أردنية لتعزيز مبادئ الحوكمة المؤسسية في الشركات آلاء حجازي.. لون ملتزم بحدود زمان ومكان حملة الوفاء تنهض بالمدارس الريفية في إدلب درعا والقنيطرة تحت المجهر.. قراءة في خرائط النفوذ وهندسة الأمن السوري قيمتها بالمليارات .. المجتمع الأهلي يزود مستشفى جاسم بتجهيزات طبية من قصر العدل بحلب.. انطلاق أولى جلسات المحاكمة العلنية لأحداث الساحل بين نيّة التنظيم ومعاناة المراجعين.. ازدحام في مديرية النقل بحلب زيارة الشرع إلى "البيت الأبيض".. مأزق جديد للسياسة الإسرائيلية تجاه سوريا جهود يبذلها قسم كهرباء جبلة رغم الصعوبات جولات معاصر "قطنا" لمراقبة جودة زيت الزيتون "تربية حلب" تبدأ طباعة وثائق الناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية  جولة لوفد مشترك من وزارتي الدفاع السورية والروسية في الجنوب الأسواق لا تستجيب لتخفيض أسعار المحروقات.. الرقابة "غائبة" هل سبب انخفاض المادة بالأسواق الفروج "المجمد"..؟    استراتيجية 2026-2030.. الرئيس الشرع يضع ملامح الاستراتيجية المصرفية الجديدة الذكاء الاصطناعي سلاح "داعش" الجديد الاقتصاد بعهدة المصارف إلى أين تمضي سيرياتيل ؟