(قسد).. كيان وظيفي

تتحجر رؤية ميليشيا (قسد) – إن كان هناك من رؤية واضحة- عند نقطة الانفصال، ويتوقف إدراكهم وتفكيرهم عند نقطة لا تبعد لمسافة أكثر من أنفهم، ويتمسكون بها وإن كانوا مقتنعين بأن ذاك التحجر والتعنت سيجذع أنفهم، أو قد يودي برؤوسهم.
منذ بداية العدوان التركي على منطقة الجزيرة السورية، أصرت (قسد) بما تضمه من رؤوس حامية انفصالية على الذهاب بعيداً في طلب الحماية من عدوان رجب اردوغان، فناشدت القاصي والداني دون فائدة، لان الدور الوظيفي الذي تلعبه انتهى بالنسبة للأميركي، وأجادت حين تحولت إلى ذريعة لدى المحتل التركي لدخول الأراضي السورية، ذهبت بعيداً ولم تكن بحاجة لذلك لو عادت إلى جادة الصواب، واستظلت تحت راية الوطن، وتمترست في خندق الجيش العربي السوري، فلا ظل كظل علم الجمهورية العربية السورية، ولا أمن وافر كالأمان الذي يوفره خندق جيش الوطن.
علة مرتزقة (قسد) الانفصاليين أنهم بلا ذاكرة، أو ربما وجدوا كذلك أداة بيد الأجنبي لأجل هدف معين وهو تمزيق الجسد السوري، بلا ذاكرة لان دروس التاريخ لم تزل قريبة (كردستان العراق) شاهد عيان على أن فكرة الانفصال سرعان ما تنتهي بولادة (سقط)، وجميع محاولات إقامة دولة كردية منذ مطلع القرن العشرين باءت جميعها بالفشل من مملكة كردستان 1922 إلى كردستان الحمراء 1923 إلى جمهورية آرارات 1930 إلى جمهورية مهاباد وجمهورية لاجين إلى كردستان العراق.
في المطلق من يدعي حب تراب أرضه، ويسعى جاهداً للانفصال – كما تحاول إليه (قسد) فإنه يموت دفاعاً عن ذاك التراب، لا يفر أمام العدوان التركي، ولا ينسحب من مناطق بأكملها، فاسحاً المجال أمام قوات الغزو التركية، ولا يتمسك بالدولارات أكثر بملايين المرات من تمسكه بترابه وخندقه، نقول ذلك ونعلم علم اليقين أن (قسد) ليست سوى كيان وظيفي، وورقة ابتزاز، و ذريعة لدخول المحتل التركي لإقامة (منطقة أمنة) يسعى إليها، ولإجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة خدمة لمصلحته، كما كانت غطاء لدخول المحتل الأميركي إلى الجزيرة السورية.
ويقننا الأكبر والمطلق أن الجزيرة السورية سوف تعود إلى حضن الوطن كما عادت جميع المناطق التي اختطفها الإرهاب لفترة، ويقيننا أن العلم السوري سوف يرفرف قريباً على كامل التراب السوري محمياً بسواعد أبطال الجيش العربي السوري.

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 14-10-2019
الرقم: 17097

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق