من نبض الحدث.. من منبج إلى عين العرب.. دحر الغزو والإرهاب

يستمر العدوان التركي على مناطق الجزيرة والشمال السوريين ليؤكد أن نظام أردوغان ماض بتحقيق أطماعه التوسعية رغم كل الهزائم والخيبات التي تلقاها في السنوات الماضية، ورغم إدانة العالم له ومعارضة حتى الأتراك لسياساته الفاشلة التي أدخلت أنقرة في أزمات عديدة.
لكن بالمقابل جاء التصدي السوري الحازم لهذا العدوان الغاشم، وتحرير الجيش العربي السوري للقرى والبلدات والمدن في شمال وشرق سورية، ليؤكد أيضاً أن الأطماع التركية لن ترى النور وستذهب أجندات العدوان في مهب الريح، وسيشكل تحرير الأراضي السورية من الإرهاب ومشاريع الانفصال والغزو والاحتلال الأميركي التركي الضربة القاصمة لمشروع ترامب أردوغان المسمى منطقة آمنة مزعومة.
فرغم حجم العدوان وتدميره للبنى التحتية ولمؤسسات الدولة وأملاك المواطنين بحجة محاربة الإرهاب وميليشيا قسد، ورغم حجم التضليل الكبير الذي رافق العدوان منذ لحظته الأولى، فإن الدولة السورية وجيشها الباسل قررا مواجهته بكل حزم، فحرر الجيش العربي السوري مدناً وقرى عدة من رجس الإرهاب.
من الطبقة إلى منبج وتل تمر وعين العرب وعين عيسى مروراً بالقامشلي والحسكة ستؤكد الانتصارات المتتالية لجيشنا العربي السوري أن العدوان التركي والتواطؤ الأميركي إلى زوال، وستطويهما إرادة السوريين وتصميمهم على التصدي لهذين المعتديين بكل الوسائل المشروعة، وتجارب التاريخ تؤكد هذه الحقيقة فهل يدرك مغزاها ترامب وأردوغان أم ستعمي الأطماع بصيرتهما؟!.
اللافت أن العدوان التركي رغم أنه يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وخرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سورية، إلا أن النظام التركي المأزوم استمر به، ومن خلفه الأميركي الواهم استمر بخداعه وتضليله ومزاعمه بأنه يختلف مع أنقرة، وهما يلاحقان سراب المنطقة الآمنة المزعومة لتحقيق أجنداتهم الاستعمارية في سورية.
ومع كل هذه السياسات العدوانية فإن سيطرة الدولة السورية على كل الأراضي السورية، ورفع العلم السوري على طول الحدود مع تركيا، بات قاب قوسين أو أدنى، ولن يسمح السوريون لأردوغان ولا لترامب ولا لمرتزقتهما بتنفيذ أجنداتهم المشبوهة مهما كان حجم التضحيات.

كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 17-10-2019
الرقم: 17100

 

آخر الأخبار
إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"  الصناعات السورية بوضع لا تحسد عليه ..   محمد الصيرفي لـ"الثورة": أمام انفتاح الاستيراد على مصراعيه.... " قمة ألاسكا" .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !   رصين عصمت لـ"الثورة": الدراسات الهندسية لضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المواصفات  رئيس لجنة التحقيق الأممية: تقريرنا يكمل عمل الحكومة السورية ويعزز مسار الإصلاح  "التقدمي الاشتراكي" يطرح رؤيته للحل في السويداء  "قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق