نقلاً عن وصية ترامب..!

 

ربما تصلح مسيرة ديكتاتور تركيا الحالي رجب أردوغان راعي الإرهاب في المنطقة، والحالم باستعادة أوهام السلطنة العثمانية على حساب معاناة شعوب المنطقة، عنواناً لرواية ساخرة من قبيل (سفير الإرهاب).
فالتقاطع الهائل بين شخصية أردوغان (المضحكة) وممارساته الحمقاء وبين الكثير من القصص الساخرة تجعله (بطلاً) درامياً على مسرح أحداث المنطقة، يسير بسرعة إلى حتفه السياسي كحال صعوده المشبوه برصيد الإسلام السياسي الأخونجي.
فرغم ربطات العنق (الأنيقة)التي يرتديها والبزات العسكرية التي يتنكر بها أحياناً، يبدو أردوغان كاركوزاً قادماً من مسارح القرن التاسع عشر، إذ يحقق كل شروط الكوميديا السوداء وهو يتحدث عن حقوق اللاجئين السوريين، وينتحل اسم (السلام) عنواناً لعدوان وحشي يشنه إرهابيون تكفيريون، وهذا ما يجعل سيرته أقرب ما تكون لسيرة سلفيه المقبورين سليم الأول بكل سمعته السيئة ومجازره وجمال باشا سفاح الخامس والسادس من أيار عام 1916.
لا شك بأن أردوغان القادم من سراديب التاريخ شديدة العفونة والرطوبة يسير بخطا حثيثة نحو الهاوية، حين يصرّ على وهم الحصول على منطقة آمنة لمرتزقته في شمال سورية، وحين يعتقد أن اتفاقه المخالف للقانون الدولي مع الرئيس الأميركي الغارق في حماقاته ووهمه وتناقضاته، قد يجلب له الأمن ويعطيه صك براءة إزاء مجازره المرتكبة بحق السوريين على مدى السنوات الماضية.
لقد وضع أردوغان نفسه في عزلة دولية إذ تدهورت علاقات بلاده مع كل دول المنطقة وصولاً إلى أوروبا بسبب عدوانه على سورية، وتحول نهجه السابق (صفر مشاكل) مع دول الجوار إلى سياسة (إشعال حرائق) في كل الإقليم، وليس بمقدور دويلة مسخ مثل قطر أن تتوج سلطاناً إخوانياً من جديد.
وعلى هذه الأرضية يسهل التنبؤ بعنوان المرحلة القادمة من حياة ومستقبل أردوغان، فالسعي إلى حماية (كرسي) الحكم بأي طريقة، والمراهنة على الأميركي مع كل التخليات المؤلمة التي طالت حلفاء واشنطن، يجعله مؤهلاً للقب أحمق بامتياز وذلك (نقلاً عن وصية ترامب) ..؟!!

عبد الحليم سعود
التاريخ: الاثنين 21-10-2019
الرقم: 17103

آخر الأخبار
لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة