ثورة أون لاين:
ثقافة
الثلاثاء 25-5-2010م
عماد جنيدي
حينما ندبت من وزارة التربية إلى جريدة «الثورة» كان للجريدة مدير عام هو الراحل محمود مصطفى وبعده كان الراحل الأستاذ أحمد إسكندر أحمد الذي صار فيما بعد وزيراً للإعلام.
ومرّ خلال خدمتي في «الثورة» العديد من الزملاء:الشاعر الراحل ممدوح عدوان والشاعر الراحل محمد عمران ورحل أيضاً الزميل محمد زعيتر الذي كان رئيساً لقسم الدراسات الذي كنت أعمل معه في القسم مع الزميل الراحل يوسف مقدسي ورحل أيضاً من زملائي الأعزاء حيدر علي الذي كان يشرف على صفحة أدب الشباب.
ومرّ خلال السنوات التي أمضيتها في «الثورة» على الجريدة مخرجان هما رجل أعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة هو الأستاذ طريف الحسيني الذي كان ملك الطرافة بلا منازع.
وكان طريف بالإضافة إلى ذلك حاضر البديهة ذكياً، نقي الميول الوحدوية القومية وكان وقتها الأستاذ أسعد عبود أحد أبرز العاملين في «الجريدة» كمحرر وإداري لبق ومرن وحازم.
كل هذا التقديم لأصل إلى ذكرياتي مع الراحل محمود السيد.
وسأكتفي بانطباعاتي العامة عنه: كان رجلاً شفافاً، أنيقاً وسيماً لبقاً متقناً لمهنة الإخراج أيّما إتقان، وكنا دائماً نعقد المقارنة بين فنه في الإخراج وفن الراحل سهيل خليل.
واكتشف بعد حين أنه شاعر من الطراز الأول في قصيدة النثر ويتقن العزف على عدة آلات موسيقية.
وفي أوائل التسعينيات أصدر مجلة ألف ونشر لي فيها ثلاث قصائد ثم أغلقت.
وكان زميلنا البارع في فن الكاريكاتير علي فرزات يطلق عليه لقب شيخ الصحافة وكان شيخ الصحافة من قبله الراحل الأستاذ جلال فاروق الشريف.
رحمك الله يا محمود السيد يا أبا وضاح، سأضيف أخيراً أنه كان نبراساً في الكرم ومتصوفاً ومليئاً بحب الآخرين وحب الحياة كما وصفه دائماً الزميل جلال خير بك أمد لله في عمره.